المستشار الثقافي للسفارة الأمريكية: لا يمكن فرض حلول على مصر

قال المستشار الثقافي للسفارة الأمريكية في القاهرة أندرو ميتشل إن «الولايات المتحدة والسفارة الأمريكية في القاهرة بعد وصول الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى البيت الأبيض بدأت تغيير سياستها نحو دول العالم ومنها مصر».
وأوضح في مؤتمر صحفي الخميس بمقر السفارة الأمريكية أنه بدلا من الاعتماد على فرض حلول لمشاكل هذه الدول من الخارج، قررت الإدارة الأمريكية مساعدة هذه الدول على إيجاد حلول لمشاكلها بنفسها، وقال: «مصر نموذج رائع لعمل ذلك، فهي بما تمتلكه من حضارة وثقافة لا يمكن أن يتم فرض الحلول عليها من الخارج».
وأضاف: «نحن في السفارة الأمريكية نحاول تنفيذ رؤية الرئيس أوباما، ومساعدة مصر على إيجاد حلول للمشاكل المصرية»، مشيرا إلى أن «زيارة وفد من خبراء السياحة التطوعية لمصر الأسبوع الماضي، واحد من هذه الأمور التي نحاول فيها مساعدة مصر على زيادة العائدات السياحية من خلال تشجيع نمط جديد من السياحة».
وقال: إن «الخبراء التقوا المسؤولين المصريين وممثلي المجتمع المدني وشركات السياحة وأجابوا عن أسئلتهم فيما يتعلق بكيفية الترويج لهذا النمط من السياحة».
وأوضحت كريستين لاموروكس، مديرة معهد جورج واشنطن لدراسات السياحة الدولية وواحدة من الخبراء الذين يزورون مصر، أن «السياحة التطوعيةهي ذلك النوع من السياحة الذي يأتي فيه السائح إلى بلد ما بهدف زيارة معالمه السياحية والقيام بعمل تطوعي في مساعدة السكان المحليين».
وقالت إن «55% من السياح الأمريكيين يرغبون في القيام بهذا النوع من السياحة، و98% ممن قاموا بسياحة تطوعية يرغبون في تكرار التجربة».
واعتبر أن «هذا سوقا واسعا للغاية وعلى مصر الاستفادة منه لأنه لا يحقق عائدات اقتصادية فقط، لكنه يساهم أيضا في هدم جدار عدم الثقة بين العرب والأمريكيين، ويحقق التفاهم والتبادل الثقافي».
من جانبها، قالت كريستينا هينيجر، رئيس مؤسسة زولا للخدمات الاستشارية: «إن مصر لديها كل الإمكانيات للاستفادة من هذا النوع من السياحة وعليها جمع هذه الإمكانات مع بعضها لتحقيق النجاح من خلال مشاركة المجتمع المدني والدولة والشركات السياحية في نشر مفهوم السياحة التطوعية».