وصف أحمد مكي، وزير العدل الأسبق، محاكمة الرئيس المعزول، محمد مرسي، الإثنين، في أكاديمية الشرطة، ب«امتحان شديد لمصر والسلطة الحاكمة الآن، وللقضاء الذي يتولى المسؤولية». وتساءل «مكي»، في مداخلة هاتفية على قناة الجزيرة مباشر مصر، الأحد: «كيف سيكفلون محاكمة عادلة ونزيهة، إذا كان الرئيس حرض على قتل المعتصمين، فمن الذي حرض على قتل الناس أمام الحرس الجمهوري أو حرض على قتل الناس في رابعة العدوية؟». وتحدث عن أحداث قصر الاتحادية، بقوله: «أنا أعرف أنه (الاتحادية) مقر الحرس الجمهوري، وكنا ندخل من البوابة 5 حين تحتدم الاعتصامات، والحرس الجمهوري هو سلاح من أسلحة القوات المسلحة وهذه مقر قيادته وهو موقع عسكري». وأضاف: «المفروض أن الحرس ليس له مهمة إلا حماية الرئيس، كيف يضطر الرئيس أنه يستعين بغير الحرس لحمايته؟، والحرس في الحقيقة هم سجانوه». وقال: «أنا لا أعرف إذا كان الرئيس استدعى أحد أم لا؟»، وأضاف: «اللي أعرفه أن الرئيس طلب من الإخوان، الذين جاؤوا لقصر الاتحادية للاعتصام، الانصراف، وكنت شاهدًا على هذا، وقال وزير الدفاع والداخلية إنهم مستعدون لتعزيز الحراسة وضمان سلامته»، معتبرًا أن مرسي «شارك في صرفهم (الإخوان)». وتابع: «اليوم السابق على قدوم أنصار الرئيس للقصر الجمهوري.. خرج (مرسي) من القصر الجمهوري من باب خلفي، بناء على طلب من الحرس الجمهوري، والرئيس كان رافض». وبسؤاله عن موقف الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، عما يحدث أمام قصر الاتحادية، آنذاك، أجاب «مكي» أن الحديث وقتها كان حول قصور قوات الحرس الجمهوري، وأن «السيسي» أشار إلى إمكانية تعزيز قوات «الحرس» بجنود من الجيش، وأضاف: «النقاش كان يدور حول جعل القصر آمنا».