«الإخوان»: محاكمة «الانقلابيين» لمرسي «جرأة على الحق».. والشعب سيزحف ضدها

قالت جماعة الإخوان المسلمين إن محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، والمقرر انعقادها الإثنين المقبل، هي «جرأة على الحق وقلب للحقائق»، مؤكدة أن الشعب المصري سيحتشد ضدها.
وقالت في بيان صادر عنها الأحد، بشأن «الزحف إلى المحاكمة»: «أيها الشعب العظيم، إن الانقلابيين الإرهابيين الدمويين لم يكتفوا باختطاف وإخفاء الرئيس الشرعي الذي يمثل الإرادة الشعبية الحرة والذي انتخبه الملايين باعتباره الرئيس المدني الأول، وإنما وصل بهم الطغيان إلى تقديمه للمحاكمة بتهم ملفقة يوم الإثنين 4 نوفمبر».
ووصف البيان تقديم مرسي للمحاكمة بأنه: «جرأة على الحق وقلب للحقائق والأوضاع»، مضيفًا «فالخيانة تحاكم الأمانة، والديكتاتورية تحاكم الديمقراطية، والفساد يحاكم الإصلاح والنزاهة، والسفاحون القتلة يحاكمون الشهداء والضحايا، والعملاء يحاكمون الوطنيين، والانقلابيون الدمويون يحاكمون إرادة الشعب».
وشددت «الإخوان» في بيانها على أن: «الرئيس محمد مرسي لم يعد شخصًا عاديًا، وإنما صار رمزًا لمبادئ وقيم سامية راقية أقامتها البشرية عبر عشرات الأجيال ومن خلال آلاف التضحيات، وأصبحت مفخرة لكل من يحترمها ويلتزم بها»، مضيفةً «والآن يريد الانقلابيون الفاشيون وضع هذه المبادئ والقيم في السجون خلف القضبان، لكي تخلو لهم مصر يعيثون فيها فسادًا ونهبًا واستبدادًا».
واختتم البيان بالقول: «لكن يقيننا أن الشعب المصري البطل لن يترك حريته وكرامته وقيمه، وإنما سيزحف إلى المحاكمة الظالمة العابثة ليثبت للعالم أجمع أنه شعب يأبى الضيم ولا يمكن أن يتنازل عن إرادته وشرعيته مهما طال الزمن وكان الثمن».
ومن المقرر أن تنعقد، الإثنين 4 نوفمبر، أولى جلسات محاكمة الرئيس المعزول وآخرين من قيادات جماعة الإخوان، على خلفية اتهامهم بالضلوع في قتل المتظاهرين في «أحداث الاتحادية»، وذلك أمام محكمة الجنايات التي تم نقل مقر انعقادها من طرة إلى التجمع الخامس.