في بيتها تجلس بين جدران أربعة لا تعرف ما بالخارج من أحوال ممسكة بيديها كتاب ملت تقرؤه فجأة عاصفة ثلجية منها اقتربت صكت أبوابها بعنف فتحت نوافذها عنوة هرعت تغلق النوافذ وتوصد الأبواب وهي مندهشة ........ فلا الوقت شتاء ولا هو محتمل وقفت خلف إحدى النوافذ وجدت بالخارج ظلام بسبب الثلوج تدثرت داخل نفسها عادت لكرسيها ترتجف خوفاً من القادم أنصتت .؟ أمعقول هو؟ سكن الطقس ! ثار فجأة وسكن فجأة وهي بين كرسيها والنافذة تعودت ثوران وسكون هدأت قليلاً وعادت لذات الكرسي وأمسكت بذات الكتاب الممل! ما لبثت برهة حتى شعرت بحرارة شديدة تلم بها نحت الكتاب جانبا ........... وقامت تبحث عن مصدر تلك الحرارة بعد البرودة وقفت أمام النافذة الوحيدة المقابلة لها تنظر بالخارج متسائلة ما هناك ؟ وجدت الشمس في كبد السماء وقد ذابت الثلوج وظهرت الأرض والسخونة تملأ المكان بكل عنف وقوة .....ذاك الصيف أتى ! تخففت مما تدثرت به وقت الثلوج وعادت تئن داخلها الأحلام بطقس مستقر لكرسيها ..... لكتابها .... لزاويتها ...لوحدتها مع تقلبات الطقس هدأت ......أو كما توهمت الهدوء عادت له وأكملت ما تقرؤه غصباً آملة في صبر وجلد أن ترتاح قليلا من التقلبات الجوية بالخارج لكن هيهات ما لبثت أن وجدت الشتاء يعود بخوفه ورعده وثلوجه لكن هذه المرة بلا دثار وقفت بعيداً عن النافذة مرتجفة روعي تئن ما بالي أوقاتي كتلك شتاء فصيف صيف فشتاء هكذا أنت يا حبيب ............... فصل خامس بين الفصول الأربعة حيران لا خريف أو ربيع بل من قيظ حر ...... لزمهرير برد !! وهي حيرى ....تئن بها مستشعرات الحرارة والبرودة تفقد الصبر حيناً وترجوه حيناً تحب الحب حيناً وتلعنه حيناً لكنها قررت أن تهجر سكناً يحوي الفصل الخامس ....... لتسكن بعد عناء معك لربما سكنت في قلب ربيع دائم أو خريف دائم لكنه ......... فصل دائم تنهيدة فصل خامس بين الفصول الأربعة