زوجات مشايخ الطرق الصوفية رفضن فتوى تحريم ترشيح المرأة فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة، التى أطلقها الدكتور يوسف البدرى، الداعية الإسلامى، واعتبرنها إهانة للمرأة فى عصر سمينه «الفتاوى العشوائية». قالت ماجدة عيد، زوجة الشيخ محمد الشهاوى، مؤسسة أول جمعية نسائية صوفية: «إن من يدعى أن مشاركة المرأة فى الانتخابات حرام فهو مخطئ، لأن الإسلام كرّم المرأة، والرسول كان يستشير زوجاته فى كل الأمور السياسية والاجتماعية التى لم تكن حكراً على الرجال». وأضافت أن الإسلام لم يدعُ إلى التشدد مع المرأة بل أتاح لها أدواراً فى مختلف مجالات الحياة، «فدورها ليس مقتصراً على الطبيخ والعيال وإرضاء الزوج فقط»، مؤكدة أن «المرأة أصبحت أكثر وعياً وإدراكاً لكل قضايا مجتمعها مثل الرجل، فنحن كزوجات مشايخ» منا من تعمل مدرسة وأخرى طبيبة ومهندسة، بالإضافة إلى مساعدة أزواجنا فى توجيه المريدين وإعطائهم الدروس الدينية ولم يعطلنا هذا عن دورنا كزوجات». وقالت نفيسة زكريا، زوجة الشيخ محمد الشبراوى، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، شيخ الطريقة الشبراوية، إن مسؤولية إصدار مثل هذه الفتاوى تقع على المجتمع ونظرته السلبية للمرأة، موضحة أنه رغم عصر التطور الذى نعيش فيه، فإن الدعاة المتشددين مازالوا يحقّرون من شأن المرأة ويقصرون دورها على الطبيخ. وطالبت نفيسة الحكومة بضرورة التدخل وتوفير الحماية الكافية للمرشحات ووضع حراسة على مقارهن الانتخابية، حتى لا تتحول السرادقات إلى نوع من المهاترات والمضايقات.
