قررت نيابة أول أكتوبر، الجمعة، تجديد حبس 53 متهمًا من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، للمرة الرابعة على التوالي، لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات، في أحداث الاشتباكات التي وقعت بين قوات الشرطة، وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، أمام مدينة الإنتاج الإعلامي، وميدان الحصري بأكتوبر، وأسفرت عن مقتل شخص. ووجهت النيابة إلى المتهمين عدة اتهامات منها تكوين تشكيل عصابي مسلح، والتجمهر بقصد تكدير الأمن والسلم العام، وتنفيذ مخطط إرهابي، والقتل، والشروع في قتل مجندين، والتعدي على الضباط، وقطع الطريق، ومقاومة السلطات. وأنكر المتهمون جميع الاتهامات المنسوبة إليهم، وأكدوا عدم صلتهم بالأحداث، وكانت النيابة قد أمرت بحبسهم جميعًا، منذ بداية شهر أغسطس الماضي، واعترف بعضهم بقيامهم بمقاومة السلطات، والتعدي على بعض الأشخاص بالضرب، نتيجة ذعرهم من إلقاء القبض عليهم، وأنهم مقتنعون بشرعية الرئيس المعزول. وكشفت التحقيقات التي أشرف عليها المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، عن قيام قرابة 3 آلاف من أنصار الإخوان وحلفائهم بالتجمهر، يوم الجمعة 2 أغسطس الماضي، أمام البوابتين رقمي (2، و4) بمدينة الإنتاج الإعلامي، ومحاولتهم اقتحام المبنى، وإلقائهم زجاجات المولوتوف والشماريخ نحو المدينة. وأوضحت التحقيقات أن المتهمين قاموا بتخريب أكشاك الحراسة وغرفة إقامة الحرس، وتحطيم زجاجها، وإشعال النيران في إطارات السيارات وفي سيارة للأمن المركزي أمام المدينة، بالإضافة إلى قيامهم بالتصدي لقوات الأمن، أثناء محاولة فض اعتصامهم، بميدان الحصري، ردا على فض اعتصامي «رابعة العدوية والنهضة»، يوم 14 أغسطس الماضي، ما أسفر عن وفاة مواطن، تصادف مروره بمكان الواقعة بطلق ناري في الصدر، واضطرت قوات الأمن إلى إطلاق القنابل المسيلة للدموع، لتفريق المتهمين وأنصارهم من الإخوان، إلا أنهم واصلوا التعدي على قوات الأمن، وحاولوا اقتحام قسم شرطة أول أكتوبر.