نظم العشرات من طلاب الثانوية العامة، من حركة «طلاب للارتقاء بالتعليم»، وقفة احتجاجية أمام وزارة التربية والتعليم، الأربعاء، وذلك اعتراضاً على حبس مجموعة من الطلاب نظموا وقفات احتجاجية للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي في مناطق متفرقة من أنحاء الجمهورية. وهتف الطلاب ضد قوات الأمن التي حضرت لتأمين مقر الوزارة: «أول مطلب للطلاب .. عسكر يطلع برة الباب»، و«أول كلمة ع السبورة .. الداخلية كلاب مسعورة»، كما رفع الطلاب لافتات كتبوا عليها «إحنا طلاب عدل وحرية والداخلية بلطجية»، و«عايز تعرف معني الطلبة .. اكتب بأحمر وسط السطر .. طلبة في ثورة تموت برصاصة طلبة تموت في صعيد بالقطر»، و«اختار من بين الأقواس وزارة التعليم (للترهيب – للقمع- للصراعات- جميع ما سبق)»، فيما أمنت قوات الأمن المركزي الوزارة، ووقفت سيارة مدرعة أمام باب الوزارة. ونفي الطلاب انتمائهم لأي حركة أو حزب سياسي، قائلين: «إحنا مش إخوان»، وأعلنوا أن مطالبهم تتلخص في سرعة إخلاء سبيل الطلاب المحبوسين في الأحداث الأخيرة، وسحب قوات الداخلية من الفصول، والإكتفاء بالتأمين الخارجي للمدارس، مطالبين بتنفيذ قرار الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، بمنع ممارسة السياسة داخل المدارس، وكذلك منع تشغيل أغنية «تسلم الأيادي»، مطالبين وزير التعليم بتقديم استقالته. وأصدر الطلاب بيان أدانوا فيه ما وصفوه ب«الممارسات القمعية التي انتهكتها وزارة الداخلية في الفترة الأخيرة ضد طلاب مصر، من اعتقالات واعتداءات متكررة خلال مظاهراتهم السلمية». وأدانت الحركة ما وصفته ب«الاعتداءات علي الطلاب داخل المدارس من قبل أفراد الجيش والشرطة»، موضحة، أن «الطلاب قبض عليهم بسبب مطالبتهم بحق القصاص العادل للشهداء»، حسب البيان. من جانبه، أوضح الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، أن «الوزارة لا تتخل عن الوقوف إلى جوار أي طالب ينتمي للعملية التعليمية»، مشيراً إلى أن «الوزارة لا تستطيع مخاطبة الجهات المسؤولة إذا ما كان الطالب أو المعلم المقبوض عليه متهم جنائياً»، لافتا إلى أنه لا يوجد ما يسمي ب«المعتقل السياسي»، ولكن مدان جنائياً. واكد «أبو النصر»، أنه على تواصل دائم مع وزير الداخلية لمراجعة كل ما يخص العملية التعليمية وتأمينها، لافتاً إلى أنه خاطب الداخلية رسمياً للإفراج عن جميع المحتجزين من طلاب المدارس والمعلمين، حرصاً على مستقبلهم. وقفة احتجاجية أمام وزارة التربية والتعليم لإخراج الأمن من المدارس