«البنود المستحدثة» فى عقد الترميم تؤجل تسلم «كشك الملك فاروق»

تسبب بعض البنود المستحدثة فى العقد المبرم بين المجلس الأعلى للآثار وإحدى شركات المقاولات المتخصصة فى ترميم المواقع الأثرية فى تأخير تسليم مبنى «كشك الشاى»، أو «جزيرة الشاى»، كما يطلق عليه، وعدم الانتهاء من ترميمه خلال الموعد المحدد له.
قال المهندس محمد رضا يوسف، مدير عام الإدارة الهندسية لآثار الإسكندرية والوجه البحرى وسيناء، التى تمثل المجلس الأعلى للآثار فى التعاقد، إن المعوقات تتمثل فى ظهور بعض البنود المستجدة، التى تتعلق بالموقع، لم يكن منصوصا عليها فى العقد المبرم مع الشركة المنفذة، مثل الكابلات وغرفة المراقبة والتأمين اللاسلكى، ما يتطلب إجراء بعض التعديلات على التصميم من قبل الشركة، مشيرا إلى أن هذه البنود المستحدثة تسببت فى تأجيل التسليم الابتدائى للمشروع، الذى كان مقرراً منذ شهور مضت.
وأضاف يوسف - ل«إسكندرية اليوم» – أنه حضر اجتماعا عاجلا عقد فى المجلس الأعلى للآثار، برئاسة اللواء على هلال، رئيس قطاع المشروعات، والمهندس فاخر صبحى بشاى، مدير عام مشروعات المتاحف، ومسؤولى الشركة الاستشارية المنفذة، لتحديد الموعد النهائى لتسلم المشروع، ووضع الحلول المناسبة للمشكلات، التى يعانى منها الموقع وتؤثر على عدم الانتهاء من المشروع وتسليمه، تمهيداً للافتتاح، مشيراً إلى أن المشروع يعد الأول للموقع منذ ضمه إلى المجلس الأعلى للآثار.
من جهته، قال الأثرى وحيد إبراهيم يوسف، مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية فى المحافظة، إن الهدف من مشروع الترميم لكشك الشاى هو إعداده ليكون متحفاً يضم أدوات الشاى، التى كان يستخدمها ملك مصر، الملك فاروق آنذاك، فى تناول المشروبات مع حاشيته، خاصة ما كان يعرف ب«شاى العصارى»، وسيتم فور الانتهاء من المشروع إطلاق اسم «متحف صالة الشاى» عليه، مشيرا إلى أنه يعد أول مشروع تطوير وترميم للمبنى منذ إنشائه.
قال الأثرى أحمد عبدالفتاح، مستشار المجلس الأعلى للآثار، المشرف العام على متاحف وآثار الإسكندرية، إن كشك الشاى يعد من المعالم الأثرية الباقية فى قصر المنتزه، بالإضافة إلى برج الساعة الشهير، مشيرا إلى بناء الكشك على الطراز الرومانى المطل على شاطئ البحر المتوسط، ليتناول فيه الملك وحاشيته «شاى العصارى»، ويناقش معهم أمور الحكم فى البلاد، بالإضافة إلى سينما الأميرات المجاورة لقصر الملك، وهى عبارة عن حديقة غناء مسورة، وبها حائط كبير مجهز لعرض أفلام السينما العالمية.