أحال المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، مسجل خطر وصديقته إلى محاكمة عاجلة لاتهامهما بتعذيب طفلته. كشفت تفاصيل الجريمة عن مأساة طفلة وقسوة قلب والدين. وقع خلاف بين الوالدين. وتركت له الأم الطفلة، فظل الأب وصديقته يعذبان الطفلة لمدة شهر . صعقاها بالكهرباء، وأطفأت الصديقة السجائر فى جسدها. وتركها الأب خارج المنزل لأيام. فيما تخلت الأم عنها ورفضت ضمها إلى حضانتها بعد علمها بتعذيب الأب لها. وتبين من تحقيقات النيابة أن أهالى العزبة المقيمين بها اقتحموا منزل المتهمة يوم القبض عليها وحاولوا النيل منها بسبب تعذيب الطفلة وأنها أوهمتهم بأنها ابنة شقيقها، وكانت المفاجاة عندما رفضت الأم تسلم الضحية ورعايتها، واضطرت النيابة إيداعها دار رعاية للطفل، وحددت محكمة جنح قسم الجيزة جلسة السبت المقبل لبدء محاكمتهما. وجهت لهما النيابة تهمة تعريض حياة المجنى عليها للخطر، وستجرى محاكمتهما وفقا لقانون الطفل الجديد الذى يعاقب بالحبس. تفاصيل المأساة رواها الأب فى اعترافاته بمحضر الشرطة وتحقيقات النيابة العامة وتحملها السطور التالية: قال والد الضحية: «أعيش بصحبة أشقائى بقرية المنوات التابعة لمركز البدرشين، أعمل بجميع الأعمال اليدوية والحرفية ، تعرفت على والدة ابنتى «شهد» منذ 10 سنوات وتقدمت للزواج منها. ووافقت أسرتها وأقمنا حفل عرس، وبعد مرور 4 سنوات دبت المشاكل العائلية بيننا وانتهت بالانفصال وأثمر الزواج عن المجنى عليها شهد «7سنوات» لم أستطع إدخالها المدرسة لعدم مقدرتى على مصاريفها. تركتها أمها لى وطلبت منى الاعتناء بها. وأضاف الأب المتهم: «كرهت والدتها وكرهت ابنتى ولم أرغب بها تعرفت على (دعاء) المتهمة الثانية، وبدأت بيننا علاقة غير شرعية منذ فترة. ومنذ شهرين شاهدت الطفلة بصحبتى.فأخبرتها بأنها ابنتى ولا أريدها وطلبت منها أن تأخذها تعيش بصحبتها». وأكد المتهم فى محضر الشرطة أنه سلمها الطفلة ولم يعلم عنها شيئاً إلا عندما ألقى المقدم عمرو سعودى، رئيس المباحث والرائدان هشام عبدالجواد، ومحمد أبوبكر، معاونا المباحث القبض عليه، اكتشف أن بها إصابات. بينما روت المتهمة دعاء «32سنة» فى المحضر والتحقيقات التفاصيل قائلة: «أعيش بمفردى بعزبة البكباشى داخل منزل بسيط ولا أعمل. تعرفت على والد شهد وأشقائه وارتبطت معهم بعلاقة صداقة. أحضر والد شهد المجنى عليها منذ 37 يوماً وأوهمت الأهالى بأنها ابنة شقيقى المتوفى، وأطعمتها ولم أعتد عليها بالضرب» ثم توقفت عن الحديث. ورفضت الإدلاء بباقى تفاصيل الجريمة.