الذهب والديون ومؤشر الخوف.. وإرهاصات العام الجديد    حزب حماة الوطن: مصر أعادت إحياء القضية الفلسطينية ونجحت في حشد القوى العالمية    إن تذاكر تنجح.. مبروك    ترامب والأصدقاء العرب وراء حضور رئيس الفيفا لقمة شرم الشيخ لإنهاء الحرب في غزة    مصرع أم وإصابة أبنائها في حادث تصادم مأساوي بين ملاكي وكارو بوسط مطروح    تأجيل استئناف المتهم بقتل مالك مقهى أسوان على حكم إعدامه ل16 ديسمبر المقبل    أغنية على الممر    محافظ الجيزة: إحياء منطقة نزلة السمان كمقصد سياحي وثقافي عالمي    رئيس الطائفة الإنجيلية: مصر تؤكد ريادتها في ترسيخ السلام بقمة شرم الشيخ    نقابة الأطباء: حبس المعتدين على طبيب سوهاج العام 4 أيام على ذمة التحقيقات    ساب أكل عيشه وجري ينقذهم.. ميخائيل عياد يكشف تفاصيل سقوط تروسيكل محمل بطلاب مدارس في الترعة    تعليم الجيزة: تسليم أجهزة التابلت لطلاب الصف الأول الثانوي خلال 24 ساعة    لاعب يد بالأهلي: نحترم جميع المنافسين ببطولة إفريقيا.. وهدفنا الفوز باللقب    هل الحزن علامة ضعف؟.. أمين الفتوى يجيب    روتين صباحي يعزز صفاء الذهن قبل العمل أو المدرسة    رابط استيفاء النموذج الإلكتروني للمخاطبين بقانون الإيجار القديم    خبير استراتيجي ل"كلمة أخيرة": تصريحات ترامب تهدف لإعادة ترسيم الحدود    12 عرضا مسرحيا.. برنامج ملتقى شباب المخرجين بمسرحى السامر وروض الفرج    تأييد السجن 3 سنوات ل5 خطفوا شابين وأجبروهما على ارتداء ملابس نسائية بالصف    هل يجوز إخراج زكاة الذهب للأقارب؟ .. عضو بمركز الأزهر تجيب    الجبلي: الزراعة تشهد طفرة غير مسبوقة بدعم من الرئيس السيسي    وكيل الصحة بالمنوفية: إنشاء صندوق لتلقي الشكاوى داخل المستشفيات    مدير مستشفى كفر الشيخ العام يحيل واقعة إعداد موظفات لإفطار جماعي للتحقيق    هل تنفَّذ وصيّة الميت بمنع شخص من جنازته؟.. أمين الفتوى يُجيب    انطلاق الدورة الرابعة من معرض الأقصر للكتاب.. و«شمس الدين الحجاجي» شخصية العام    وزير خارجية النرويج: قمة شرم الشيخ للسلام محطة بالغة الأهمية    محافظ المنوفية يتابع منظومة التصالح على مخالفات البناء وتقنين أراضي أملاك الدولة    الرئيس السيسي يبحث تعزيز العلاقات الثنائية مع إيطاليا في مختلف المجالات    المجلس الإعلامي الأوروبي يدين مقتل الصحفيين في غزة    رئيس جامعة بني سويف التكنولوجية يستقبل وفد المعهد الكوري للاقتصاد الصناعي والتجارة    حسن الدفراوي: منافسات المياه المفتوحة في بطولك العالم صعبة    إحالة العاملين المتغيبين في مركز الرعاية الأولية بالعريش للتحقيق بعد زيارة مفاجئة    بيطري الإسماعيلية يشرف على ذبح 1646 رأس ماشية و2 مليون طائر    التوربينات تعمل بشكل محدود، خبير يكشف تأثير زلازل إثيوبيا ال7 على سد النهضة    تكريم أفضل طلاب الجامعات الملتحقين ببرنامج التدريب الصيفي بوزارة الرى    أحمد ياسر يعتذر لطارق مصطفى بعد تصريحاته الأخيرة: حصل سوء فهم    محافظة بورسعيد: جارٍ السيطرة على حريق بمخزنين للمخلفات بمنطقة الشادوف    ضبط صانع محتوى في الإسكندرية نشر فيديوهات بألفاظ خادشة لتحقيق أرباح    برلماني: قمة شرم الشيخ تؤكد أن مصر تظل منبرًا للحوار ومقرًا للسلام العالمي    مدبولي يُتابع مشروع إنشاء القوس الغربي لمحور اللواء عُمر سليمان بالإسكندرية    فيديو توضيحى لخطوات تقديم طلب الحصول علي سكن بديل لأصحاب الإيجارات القديمة    استبعاد لياو من المشاركة مع البرتغال ضد المجر فى تصفيات كأس العالم    خالد جلال ضيف بودكاست كلام فى السينما مع عصام زكريا الليلة على الوثائقية    هتافات وتكبير فى تشييع جنازة الصحفى الفلسطيني صالح الجعفراوى.. فيديو    محدش يعرف حاجة عنهم.. 5 أبراج تكتم أسرارها وخطوات حياتها عن الناس    10 آلاف سائح و20 مليون دولار.. حفل Anyma أمام الأهرامات ينعش السياحة المصرية    ضبط 9 متهمين وتشكيل عصابي تخصصوا في سرقات السيارات والدراجات والبطاريات بالقاهرة    محافظ القاهرة: تكثيف أعمال الرقابة علي كافة السلع وضبط الأسواق    ماكرون: سنلعب دورا في مستقبل قطاع غزة بالتعاون مع السلطة الفلسطينية    محمد رمضان يوجّه رسالة تهنئة ل«لارا ترامب» في عيد ميلادها    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 13-10-2025 في محافظة قنا    إعلان أسماء مرشحي القائمة الوطنية بانتخابات مجلس النواب 2025 بمحافظة الفيوم    تشكيل منتخب فرنسا المتوقع أمام آيسلندا في تصفيات كأس العالم 2026    استبعاد فيران توريس من معسكر منتخب إسبانيا قبل مواجهة بلغاريا    مصطفى شوبير: لا خلاف مع الشناوي.. ومباريات التصفيات ليست سهلة كما يظن البعض    رئيس «الرعاية الصحية» يتفقد مجمع الفيروز بجنوب سيناء استعدادًا لقمة شرم الشيخ    طريقة تحميل صحيفة أحوال المعلمين 2025 بصيغة PDF من موقع الوزارة (رابط مباشر)    سعد خلف يكتب: السلاح الروسى الجديد.. رسالة للردع أم تجديد لدعوة التفاوض؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



زياد بهاء الدين: لم أعاتب البرادعي.. والمصالحة ليست بابا لعودة «الإخوان» (حوار)

قال الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، وزير التعاون الدولى، إن الحكومة تسعى لتحقيق معدل نمو بمقدار 3.9%، ولكن هذه المعدلات تحكمها الظروف، وأضاف أن الحكومة قد لا تتمكن خلال ال6 أشهر من إنجاز مشروعات قومية كبرى، ولكن سيكون فى مقدورها أن تعد ملفات تقوم بهذا التغيير، وخلال هذه المدة عليك أن تقوم بإصلاحات متعددة وانحياز اجتماعى، وتقوم بإعداد المشروعات القومية الأكثر عمقاً، والتى تهدف لضبط خلل عميق فى المجتمع.
وأضاف «بهاء الدين» أنه لم يعاتب الدكتور البرادعى على استقالته، مؤكداً أنه يحترم قراره، وأشار إلى أنه لم يفكر فى التقدم باستقالته عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة بالقوة لأنه يرى أنه من مهام الحكومة الانتقالية.
■ هناك توسع فى الاستثمارات العامة فى حين أن الأداء الحكومى غير كفء. هل ذلك يشكل خطراً؟
- ألزمنا أنفسنا بتنفيذ حزمة أولى بحوالى 22 مليار جنيه، وهنا يجب ألا نتوقف عند هذا الرقم ولكن الأهم هو الدلالة والمهارة فى اختيار المشروعات، وقمنا بالفعل باختيار مشروعات ستحقق 3 معايير، الغرض الأول هو أن تكون مشروعات تم تنفيذ جزء كبير منها وقطع شوط بها، فاختيارك لمشروعات كانت قائمة بالفعل وتعودنا العمل بها يمنع إهدار أموال تم صرفها بالفعل، والمعيار الثانى يرتبط بالكفاءة حيث إنك تستخدم أموالاً بقدر بسيط من أجل استكمال هذه المشروعات، وتتخطى مراحل عقبات طرح المناقصات وكراسة الشروط، ومثال على ذلك زيادة أعداد الصوامع، بالإضافة إلى زيادة كثيفة لأعداد العمالة، أما المعيار الثالث فيكمن فى أن هذا الأثر التشغيلى لهذه المشروعات كخدمة للجمهور، ونحن نعمل بأقل الإمكانات المادية من أجل الحصول على أكبر عائد اقتصادى واجتماعى.
■ هل هناك مشروعات من ابتكار الحكومة الحالية؟
- ماحدث أنه كانت هناك خطة مهيئة بالفعل فى هذا الصدد، وتم تحديد رأسمال لا يكفى لها، وبالتالى كنا فى ضرورة للاختيار بين الأولويات والتى سينتج عنها تحقيق الثلاثة معايير التى سبق ذكرها.
■ فى تقديرك متى سيظهر أثر الإنفاق الاستثمارى؟
- الإنفاق الاستثمارى يتضمن أكثر من أثر واحد، وله عدة مراحل، بالنسبة للأثر الخدمى سيظهر أثره عندما يتم الانتهاء من المشروع ويفتتح للجمهور، ولكن الأثر الاقتصادى يبدأ من وقت التشغيل لهذا المشروع.
■ هل سيساعد الإنفاق الاستثمارى فى تحقيق معدل نمو للعام المالى الجديد 2014/2013؟
- لدينا أمل فى أن يتحقق معدل نمو بقدار 3.9%، ولكن هذه المعدلات تحكمها الظروف، ونبذل ما بوسعنا لتحقيق هذا المعدل، ولكن أمرين مهمين يسبقان أثر الخدمة، أولهما أثر التشغيل وأثر الطلب المحلى على منتجات محلية.
ومن المفترض أن ينتهى برنامج الإنفاق فى فترة محددة وهى 9 أشهر، ولكن سيظهر أثره الاقتصادى فى مدة أقل من ذلك.
والحكومة لن تقف عند تحقيق هذه الحزمة، ولكن المعادلة الصعبة التى تواجهها الحكومة هى تخطى الحزمة الأولى دون الاقتراب من عجز الموازنة، ولذلك ما طرحناه على الدول العربية التى تريد أن تساعد مصر فى هذه المرحلة هو أن يتم دعمنا فى هذا النوع من المشروعات.
ونحن نقدر أن الدول العربية بعد 30 يونيو طامحة بكل جهد فى مساعدة مصر، ونقدر التدخل السريع من بعض الدول العربية كالسعودية والإمارات والكويت فى دعم الاحتياطى النقدى وتوريد بعض المواد البترولية، والمرحلة التى يمر بها الاقتصاد المصرى تتطلب استمرار مساندة هذه الدول لمصر لتحسين أداء الاقتصاد حتى لا نعود مرة أخرى لنقطة الصفر.
وعلى الدول العربية أن تقوم بتوجيه جزء من هذا الدعم تجاه الاستثمارات العامة، وستترتب على ذلك إمكانية توفير رأسمال الحزمة الأولى من الموارد المحلية دون الضغط على عجز الموازنة، وقمنا بعرض هذه الاقتراحات على الوفد الإماراتى الذى حضر إلى القاهرة لدراسة الأوضاع الاقتصادية واحتياجات الاقتصاد المصرى وهذه الاقتراحات فى مرحلة الدراسة لديهم الآن، وسيتم الرد علينا فور الانتهاء من الدراسة.
وبالتالى فكل مساهمة تتلقاها توفر لك جزءاً من أموالك، والتى من خلالها يمكن إنشاء حزمة ثانية ويمكن استمرار المساعدة وبالتالى يمكن تخطى هذه الحزم بسهولة واحدة تلو الأخرى.
■ ما مصير المشروعات العملاقة مثل مشروع قناة السويس؟
- الحكومة الحالية انتقالية ومؤقتة، وهذا لا يعنى أنها حكومة تسيير أعمال، فهى ملزمة بأن تقوم بواجبها على أكمل وجه، ونحن كمسؤولين أمامنا مهمتان، الاولى تنشيط الاقتصاد بأقصى قدر ممكن خلال ال6 أشهر وهو زمن خارطة الطريق، وهناك فرق بين تنشيط الاقتصاد الذى يأتى بانحياز اجتماعى وبين تنشيط الاقتصاد بضخ سيولة ولكن لا يحقق مكاسب وانحيازاً اجتماعياً، فعلى الرغم من تواضع رأسمال الحزمة الأولى إلا أنها تمثل انحيازاً اجتماعياً كبيراً، فالإنفاق الاسثمارى سلاح ذو حدين، من الممكن أن يفيد قلة معينة ومن الممكن أن تشمل الفائدة الجميع، وفى حالة الاستمرار سيكون هناك مزيد من الحزم الأخرى فى المنظور القصير.
وينبغى أن يساعدنا الإعلام على توصيل رسالة مهمة للرأى العام، حيث ينبغى أن يستثمر الكل فى العدالة الاجتماعية بمعنى هيكلى، أى الإصلاحات الكبيرة التى ستغير من طابع الاقتصاد المصرى إلى حد ما.
وبناءً عليه فالحكومة خلال ال6 أشهر قد لا تتمكن من إنجاز مشروعات قومية كبرى، ولكن سيكون فى مقدرتك أن تعد ملفات تقوم بهذا التغيير، فإذا أتيح لك الوقت قد تقوم بتنفيذها، أو على الأقل ستطرحها للمجتمع بشكل واضح، فتأتى حكومة منتخبة وتقرر فائدة هذه الملفات، ولذا خلال هذه المدة عليك أن تقوم بإصلاحات متعددة وانحياز اجتماعى، وتقوم بإعداد البلد للمشروعات القومية الأكثر عمقاً.
ولكن أريد تعريف المشروع القومى، فهو فى الفكر التقليدى كان دائماً مرتبطاً بحجم المشروع فى أعين الجمهور، ولكن الآن فكرة المشروع القومى هى ضبط خلل عميق فى المجتمع.
فمثلاً مشروع الوجبات المدرسية، عندما نتحدث عن المرحلة الابتدائية عن حوالى 11 مليون طالب، هناك جهد للوجبة المدرسية يتلخص فى «بسكويت» لا يأخذها أكثر من 10% من الطلبة، وبالتالى فلا يمكن اعتبارها وجبة وليست تغطية كاملة على الإطلاق وبالتالى لا تحقق الغرض الاقتصادى أو الاجتماعى، وأريد بالفعل الشروع فى بداية مشروع قومى صحيح، نلتزم به كدولة حتى وإن لم يكن ذلك من خلال الحكومة الانتقالية، وهناك دراسات قائمة بالفعل لرصد احتياجات كل مدرسة بالاحتياجات المناسبة تجاه الوجبة الغذائية للطالب.
وهناك مشكلة فى التغذية لدرجة كبيرة حيث إن هناك 30% من الأطفال مصابون بحالة التقزم، مما يعنى أن الطفل لا يتغذى بالطريقة السليمة خلال أول عامين من عمره، و«الحكومات ارتكبت جريمة مروعة فى حق أطفالنا».
وهناك دراسة قام بها برنامج التغذية العالمى تثبت أن متوسط تركيز الطالب المصرى فى المرحلة الابتدائية ينخفض نحو 20% بسبب انخفاض التغذية.
أما من جانب الأثر الاقتصادى،إذا كانت لديك وجبات لعدد 10 ملايين طالب، وبالتالى بالنسبة لرأيى فأنا أعتبر مشروع وجبات التغذية مشروعاً قومياً اجتماعياً بالمعنى المعاصر.
وعندما نتحدث عن الطفرة التى ظهرت فى الهند أو البرازيل والتى من المفترض أن تكون مصر على خطاها، فقد جاءت الطفرة فى تلك الدول من خلال الوعى التام بوجود مشروع قومى اجتماعى، وليس حسب حجم المشروع من التشييد.
وهناك مشروع قومى لإنارة المناطق التى لا توجد بها كهرباء، ويتم النظر له من خلال منظور حماية اجتماعية، ومن أكثر الجهات التى أعول عليها فى تبنى إنارة المناطق النائية هى الجمعيات النسوية وجمعيات حقوق الطفل وتم دعوتهم إلى اجتماع بالفعل، وشرحت لهم الفكرة.
وسنعيد إحياء كل المشروعات ولكن من منظور اجتماعى شامل فهى ليست مجرد حجم تجارة، ولكن يجب أن ترتبط بحجم التشغيل خاصة فى منطقة قناة السويس، وأن ترتبط أيضاً بضوابط الملكية المصرية، وعقد اجتماعى سواء بزيادة فرص العمالة أو رفع مستوى المدارس والمستشفيات فى هذه المنطقة، وهذه مراحل تقوم الحكومة بدراستها ولكن ليس بالضرورة أن تقوم بها الحكومة الحالية.
■ كانت هناك مقولة للدكتور محمد مرسى «علينا أن ننتج سلاحنا وغذاءنا ودواءنا» هل كان لهذه المقولة دلالة على أرض الواقع وهل يمكن تحقيقها؟
- كنت أنتقد الرئيس مرسى وهو فى الحكم، ولكن ليس عملنا أن نقيم أقواله فى هذه المرحلة، وبالتالى فالدكتور مرسى يعبر عن فكر الناس أو الشعب بكيفية الاستقلال، ولكن الاستقلال فى العهد الحديث أصبحت له صور مختلفة، فليس بالضرورة أن تكتفى ذاتياً فى صناعة كل شىء.
ولكن فكرة أن تكون مستقلاً فالكل موافق عليها، ولكن عليك أن تختار ما تريد أن تكتفى منه ذاتياً، ويمكن أن تستخدم ما تتميز به من أجل التوسع فى مجال معين.
■ ما المجال التى تتميز به مصر اقتصادياً؟
- هناك مجالات يجب إعادة الاهتمام بها مرة أخرى، أولها مجال السياحة، بأن يكون هناك مجتمع خدمى فى وجود مجال مثل السياحة، ونحن فى حاجة للاستثمار فى البنية التحتية بصورة كبيرة، حيث نمتلك ميزة فى التجارة اللوجيستية،، وفى الصناعات التجميعية والتى تحتاج لبنية تحتية قوية.
وهناك مزايا منسية فى خدمات أخرى مهمة، مثل تفوق المصريين فى مجال الاتصالات، ولدينا قدرة للنمو بالصناعات الغذائية حيث نمتلك الإنتاج الزراعى ونحن قيد التوسع فيه، وأنت فى حاجة لتصنيع جزء من هذه المادة الخام، خاصة أن لديك نسبة مهدورة من الإنتاج الزراعى يجب استغلالها.
■ هناك ما يشير لالتزام الوزارة ومكاتبها بعدم النزول للشارع؟
- أنا من أنصار الجولات والتحركات، ولكن يجب ربط ذلك بمشروع يتم القيام به أو بمحاولة الوصول إلى تصور لشىء معين، وفكرة أن يتجول الوزراء من أجل التقاط الصور فكرة مرفوضة، ولا تفيد الزيارة دون إيجاد حلول، وفى نفس الوقت يجب ألا تقطع علاقتك بالعالم.
■ وما أكثر الأماكن التى تحتاج للتنمية؟
- الصعيد.
■ ما الجديد فى ملفات وزارة التعاون الدولى؟
- من مزايا التعاون الدولى أنها وزارة منتظمة العمل بشكل كبير، بعد ما قامت به الدكتورة فايزة أبوالنجا، وتلاها الدكتور أشرف العربى وهى من الوزارات التى لم يتم أخونتها نهائياً.
نحن ورثنا نظاماً ونحاول إعادة سير العجلة بشكل ملحوظ، ولكن لا نعلن كوزارة عن العمل اليومى، ونحن فى طريقنا لمشروع مع الجانب الفرنسى وهو منحة التدريب الصناعى بحوالى 75 مليون يورو، مقسمة على سنوات وجار تفعيلها فى الفترة القادمة بمجموعة وزارات مشتركة تتضمن وزارات التعليم والصناعة والسياحة، وسيبدأ فى القريب العاجل، واجتمعت مع وزير الآثار لمناقشة «إنشاء المتحف الكبير» بصورة عاجلة مع اليابان، وبعض المشروعات التى بدأناها مع البنك الدولى مستمرة سواء فى الصرف الصحى أو التعليم أو البنية التحتية بغض النظر عن قرض صندوق النقد الدولى.
بالإضافة إلى مبادلة الديون مع الجانب الإيطالى والتى نستفيد منها فى بعض المشروعات التنموية، فكل هذه البرامج تسير على ما يرام.
■ كيف يسير التعاون مع الاتحاد الأوروبى بعد 30 يونيو؟
- نحن فى مرحلة بها قدر من الضبابية، ولكن البيان الأخير لهم يتحدث عن العودة للتعاون معنا بشرط أنه سيكون نوعاً من الرؤية الواضحة فى المسار الديمقراطى، وهذا لن يتم حسمه فى يوم، ولكن سنستمر فى الطريق.
■ كيف يسير ملف المصالحة الوطنية؟
- أريد أن أؤكد أنها لم تعد مبادرة بل أصبحت برنامجاً وعلى الحكومة أن تتبناه لتصبح جزءاً من سياستها، ويتلخص البرنامج فى محاولة الحفاظ على المسار الديمقراطى خلال المرحلة الانتقالية، وتم اختذالها فى الإعلام على أنها باب خلفى، بينما الموضوع أكبر بكثير فى إطار أن البلد بحاجة إلى أن يصل لمناخ توافقى ومصالحة وطنية شاملة، ولكن بشروط وضمانات واعتبارات وبجدول زمنى طويل نسبياً، لنضمن كيفية المحافظة على هذا المناخ أثناء المرور بصعوبة من المرحلة الانتقالية «عنق الزجاجة».
■ هل فكرت فى تقديم الاستقالة فور فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة بالقوة؟
- لا بالعكس، الهجوم وفض الاعتصام بالقوة جزء من مهام الحكومة الانتقالية، وعلى الرغم من حجم التأييد الكبير له إلا أنه يثير اعتراضات وتحول الحوار إلى عنف أصبح شيئاً فى حياة كل مصرى.
وما يهمنى هو النتيجة، وأتصور أن الموضوع تم طرحه ومازال، لمناقشة جدية، وهذا ليس رأيى فقط، فالدكتور حازم الببلاوى منذ تشكيل الوزارة وهو يؤكد أن الحكومة لن تقصى أحداً من الدائرة السياسية، بالإضافة إلى أنها مكلفة بالحفاظ على المسار الديمقراطى خلال المرحلة الانتقالية حتى نصل إلى انتخابات حرة ونزيهة.
البعض يفكر أن المصالحة هى تنازل طرف للطرف الآخر عن حقوقه، ولكن شيخ الأزهر تكلم عن هذه المصالحة أيضاً قبل أن تتكلم عنها الحكومة، فالشعور بأن البلد فى حاجة ماسة إلى أن يجد طريقه مرة أخرى ويتضمن نوعاً من التكاتف للقيام بهذا البلد، مسألة متواجدة لدى غالبية الشعب المصرى.
■ ألم يدهشك موقف حزب النور عندما وافق على المرحلة الانتقالية وعارض على وجودك كرئيس وزراء؟
- أعتبر هذه الآراء منفصلة تماماً عن بعضها، وهو رأى خاص بأعضاء حزب النور، وليس له أهمية أو تأثير على شخصيتى.
واستجابة حزب النور لهذه المبادرة لا تعنى بالضرورة التسليم تجاه كل ما تفعله الحكومة، وأكون فى غاية السعادة تجاه أى جهة تسلم بالمبادرة وتكون لها تحفظاتها الخاصة بها تجاه الحكومة، ويعنى ذلك أنك طرف فى المجال السياسى، وتتقبل النقد من كافة الجهات.
■ أوباما طلب إلغاء حالة الطوارئ، فى الوقت الذى تلى مطالبتك بنفس الأمر.. هل كان هناك أى صلة؟
- لا، لم تكن هناك أى علاقة، وكان هذا بالاتفاق مع أفراد من الوزارة ثم الدكتور حازم الببلاوى، وتم تغيير لغة البيان على المناقشات التى دارت بين أفراد الوزارة، ولكن لم تحدث أى مراجعة أو مشاورة أو تدخل أجنبى فى هذه المسألة، فهى تعبر بالفعل عن شعور عام من قبل المجتمع بأن البلد يجب أن يحافظ على المسار الديمقراطى، وأن نجد مساراً للتوافق السياسى بين جميع الأطياف.
■ وبم تفسر موقف الدكتور محمد البرادعى؟
- تعاونت مع الدكتور البرادعى خلال الفترة الماضية، وكنت سعيداً بهذا التعاون، واختيار الدكتور البرادعى للاستقالة هو رأى يعبر عن نفسه واقتناعه بمبدأ ما، وبالطبع خسرنا البرادعى فى هذه المرحلة.
■ هل عاتبته؟
- لا، لم أعاتبه، وكان كثير من الناس يعولون عليه الخروج من هذه المرحلة بسلام، ولكن بقدر هذا العشم يجب أن نحترم قراره.
■ هل من الوارد أن يشارك مرة أخرى فى الحياة السياسية؟
- هذه مسألة ترجع لشخصه فالبلد فى مرحلة تجعلها ترحب بكل من يمد يده من أجل المساعدة، وفى إطار القانون.
■ ما رأيك فى مادة العزل السياسى؟
- أصبح دور الحكومة فى كل المسائل الدستورية محدود، وهذه مسألة يجب أن يقدرها الرأى العام وهناك أدوار توزعت بشكل واضح من خلال خارطة الطريق التى تمت الموافقة عليها من كل الأطياف السياسية.
ومن رأيى أن يرتبط قانون العزل بارتكاب جرائم محددة، ولها وصف محدد وإجراءات محددة، ولكن استمرار موقف الأخذ بالشبهات سيضر بالمرحلة الديمقراطية، والعزل قائم فى كل دول العالم ولكن مرتبط بنصوص جنائية واضحة المعالم، والنص الجنائى وصف محدد ولكن لا يمكن للبلد أن يستمر فى التنقل من إطار إقصائى لآخر.
■ الدعوة لإدراج جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية تلقى قبولاً.. ما رأيك؟
- لا أريد التعليق على هذه الدعوة لأنى لم أدرسها قانونياً، وأحتاج لأن أعرف مدى قانونيتها وأبعادها حتى يمكننى التعليق.
■ لماذا لم يتم تحصيل الأموال المهربة منذ ثورة 25 يناير؟
- هذه القضية ترجع إلى وزارة العدل والنيابة العامة، وتم تشكيل لجان سابقة مهمة، وأتصور أن هناك اهتماماً تجاهها، ولكن المشكلة تكمن فى أن الملف يتضمن إجراءات طويلة وتجاوز هذه الإجراءات يضر بمصلحة البلد، وكلما حاولنا اختزال هذه الإجراءات ضعف موقفنا.
■ هل هناك سلاسة فى ملف العدالة الاجتماعية بين كل من الدكتور حسام عيسى والأستاذ كمال أبوعيطة والدكتور الببلاوى رغم الاختلاف الفكرى؟
- بالنسبة للعدالة الاجتماعية هنالك سلاسة من جميع الأطراف، والحقيقة نحن أمام ظرف استثنائى وحجم الاختلاف فيه يجب أن يكون محدوداً جداً، والطبيعة الزمنية للحكومة لا تضعك فى وضع التفرد برأى بمفردك، فأنت تدير أزمة لها معطيات واضحة، والحكومة بأكملها على نفس القدر من الاهتمام فى التعامل مع العدالة الاجتماعية، وألا تترك البلد فى حالة إفلاس، وهذا ما تم التعبير عنه فى إعلان الحزمة الأولى، وهناك حرص على توفير الموارد، ووضع كل مليم فى سبيل العدالة الاجتماعية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.