فاروق الباز: لست متخصصا في المناهج وتطوير التعليم يبدأ بالمعلم

أكد العالم المصري «فاروق الباز» أن تطوير التعليم في مصر لابد أن يبدأ بإصلاح حال المعلم، وليس من خلال تعديل المناهج.
وقال الباز في تصريحات ل«لمصري اليوم» على هامش مؤتمر تكنولوجيا الأقمار الصناعية في العالم الإسلامي الذي نظمته الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء إنه قال للدكتور أحمد زكي بدر وزير التعليم إن تطوير التعليم لا يبدأ بالمناهج، ولكن بالمعلمين، فيجب عليه أن يصلح من أحوالهم المادية والعلمية قبل التفكير في أي تطوير للتعليم في مصر.
وأضاف: "قلت للوزير أنا مش متخصص تغيير مناهج ولا أعرف ماهية المناهج التي تدرس في مصر الآن، ولكني أعرف كيف نرفع مستوى العلم والتكنولوجيا، وإذا كان على المناهج والكتب فنستطيع تغييرها بين يوم وليلة لكن الأساس هو المعلم والمعلمة".
وشدد على ضرورة وضح إستراتيجية لتطوير التعليم تسير عليها وزارة التربية والتعليم على المدى الطويل "الذي أقدره بأكثر من 10 سنوات لا أن يكون التطوير هو مجرد قرار فردي لوزير جاء أو رحل".
وعن أسباب عدم الاستفادة من المياه الجوفية في صحراء مصر أكد «الباز» أن استخراج المياه الجوفية والاستفادة منها في استصلاح الصحراء هو مسئولية صناع القرار وليس العلماء، مشيرا إلى أن الأمل لمواجهة ظاهرة الفقر المائي هو الاستفادة من خزانات المياه الجوفية.
وأوضح أن الصحراء الغربية في مصر بها عدد كبير من الخزانات الجوفية التي تكونت قبل 35 ألف سنة، وقد تم التقاط صورها بواسطة الأقمار الصناعية، وهي غير متجددة؛ بسبب عدم نزول الأمطار في هذه المنطقة، مطالبا بضرورة الاستفادة من هذه الخزانات في استصلاح الصحراء الغربية.
وأشاد الباز بمشروع شرق العوينات باعتباره المشروع الوحيد الذي أقيم في الصحراء الغربية واستفاد من المياه الجوفية الموجودة في المنطقة.
وأضاف: "يجب حساب متوسط المياه الجوفية في الصحراء الغربية للاستفادة منها قبل بداية التفكير في أي مشروع للاستصلاح الأراضي وإلا سنفاجأ باختفاء خزاناتها هذه الخزانات".
وردا على سؤال ل«المصري اليوم» حول أسباب عدم الاستفادة بالمخزون الجوفي في سيناء قال: "هناك الكثري من المعلومات المتوفرة عن المخزون الجوفي في سيناء ولكن الأمر مازال قيد الدراسات والكتب النظرية التي لابد أن تكتمل ويجب العمل بشكل مكثف للتأكد من حقيقة المياه الجوفية في سيناء في داخل مصر لأن بها الكثير من العلماء والكفاءات".