بعد زيارة قصيرة ومشحونة بالاعمال واللقاءات عاد العالم الكبير د. فاروق الباز الي بوسطن مرة اخري ومن هناك تواصل مع "الاخبار" عبرالانترنت تحدث عن لقائه بالدكتور زكي بدر وزير التعليم ورأيه في الوضع الحالي للتعليم وافكاره حول التطوير وكيف نبدأ ومن اين وكم يستغرق التطوير من الوقت؟ د. أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم أعلن عن اتفاق تعاون مع العالم المصري الكبير الدكتور فاروق الباز لتطوير مناهج العلوم وأساليب تدريسها بمختلف مراحل التعليم قبل الجامعي.. وتم عقد لقاء بين وزير التربية والتعليم والعالم المصري لمناقشة تطوير مناهج العلوم وأساليب تدريسها بمختلف السنوات الدراسية بالإضافة إلي مناقشة ظاهرة هروب طلاب الثانوية العامة من الأقسام العلمية للأدبية .. وأكد بدر أن الاستعانة بالدكتور فاروق الباز تأتي في إطار خطة تطوير التعليم وفق منهج علمي بواسطة المتخصصين في المجتمع والذين لا يختلف أحد علي احترامهم وتقدير مكانتهم العلمية ، مشيرا إلي أن هذه بداية لسلسلة من الإجراءات المشابهة في مختلف المناهج وستمتد هذه الإجراءات لتشمل الاستفادة بالخبراء المصريين النابغين في الخارج من أجل تطوير العملية التعليمية . كما عرض الدكتور بدر رؤيته والتي تدور حول ضرورة تقديم العلوم بشكل مبسط وجذاب للطلاب في سن مبكرة حتي تتولد لديهم الرغبة في دراسة العلوم من السن الصغيرة حيث اتفق مع الدكتور الباز في هذه الرؤية.. واستعرض الوزير مع الدكتور فاروق الباز تجربته في تطوير طرق تدريس التعليم ببعض الدول العربية وسبل الاستفادة من خبرات العلماء المصريين في الخارج والداخل من أجل تحقيق هدف تطوير مناهج العلوم ضمن عملية شاملة لتطوير التعليم بشكل عام. الدكتور فاروق الباز رحب من جانبه بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في تطوير مناهج العلوم ، مشيرا إلي أن تطوير التعليم يجب أن يكون شاملا لكل المناهج ويجب أن يكون تدريجيا من الصفوف الدراسية الأولي حتي يكون هناك ترابط وتكامل بين المناهج.. وأن تدريس المناهج يجب أن يقوم به المتخصصون أي أنه لا يصح أن يقوم بتدريس الكيمياء مثلا إلا متخصص في الكيمياء . وأكد العالِم المصري فاروق الباز مدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة "بوسطن" الأمريكية أن تطوير التعليم في مصر لا بد أن يبدأ بإصلاح حال المعلّم، وليس من خلال تعديل المناهج، مشيراً إلي ان تطوير التعليم يجب أن يبدأ مع إعداد وتطوير المعلمين يجب أن نُصلح من أحوال المدرّسين المادية والعلمية قبل التفكير في تطوير التعليم.وعلينا الرقي بهم وبمستواهم ورفع أجورهم وعدم الاكتفاء وأن تحسين التعليم يجب أن يكون بوضع خطة طويلة المدي (10 سنوات).. وركز العالم الكبير علي طريقة التدريس التي تعتمد علي الحفظ والتلقين وهي السبب في انتشار الدروس الخصوصية فعلينا أن نعلم الطلاب التفكير والمناقشة بالإضافة إلي الحفظ والمطلوب حظر الدروس الخصوصية تماما.