إزالة عشوائيات «الطوبجية» و«الرحمة» .. والأهالى يتسلمون 581 شقة للمتضررين ب«الزغاريد»

بدأت أجهزة المحافظة تنفيذ قرارات إزالة 3 مناطق عشوائية تابعة لحى غرب، وهى الرحمة والطوبجية ووابور الجاز، وسط حراسة أمنية مشددة، أمس، فيما تم توفير 581 وحدة سكنية تابعة للإسكان الشعبى للمحافظة لنقل المتضررين إليها.
تزاحم العشرات من السكان فى الشوارع حول سيارات الأتوبيس التى وفرتها المحافظة لنقلهم إلى وحداتهم البديلة فى مناطق الرأس السوداء، التابعة لحى المنتزه، وزاوية عبدالقادر بحى العامرية، وكوم الملح بحى غرب، مما اضطر مسؤولى الحى والمحافظة المتواجدين فى الشارع لإنهاء إجراءات تسلم الوحدات السكنية إلى الاحتماء بإحدى سيارات الأتوبيس هرباً من ملاحقة الأهالى الراغبين فى الحصول على خطابات التسكين وتسلم الوحدات.
وأكد مصدر أمنى - فضل عدم نشر اسمه - ل«إسكندرية اليوم»، أن هناك تواجداً مكثفاً لقوات الأمن فى المناطق الثلاث بغرض تأمين عملية إزالة الأكشاك والحجرات الموجودة فيها، ضماناً لمنع ما وصفه ب«تحرشات البلطجية»، الذين جاءوا إلى المنطقة للحصول على وحدات سكنية دون وجه حق - حسب قوله.
واستقبل سكان المناطق الثلاث تنفيذ القرار ب«الزغاريد»، وقال موسى عبدالراضى - أحد سكان شارع الرحمة: «كنا عايشين وماحدش سائل فينا، والحمد لله دلوقتى عرفنا إنه لسه فى خير فى البلد دى».
وقالت سهير عطية - إحدى سكان منطقة الطوبجية: «الحمد لله ربنا كرمنا وخدنا جواب تسكين، وهنروح نستلم الشقة، بعد ما كنا عايشين وسط الفئران والعقارب وبهدلة بلطجية المنطقة».
من جانبه، قال اللواء محمد عبدالرحمن الجندى، رئيس حى غرب، إن التنفيذ تم بناء على قرار المحافظ اللواء عادل لبيب، وبالتنسيق مع صندوق تطوير وتنمية العشوائيات، مشيراً إلى أن التخطيط لمرحلة التنفيذ الفعلى للقرار بدأت منذ نحو ثلاثة أشهر، تم من خلالها التنسيق مع مختلف الجهات التنفيذية والأجهزة الأمنية فى المدينة. وأضاف «الجندى» ل«إسكندرية اليوم»: «ضماناً لمنع التلاعب فى عملية توزيع الشقق يتم الحصول على بطاقة صاحب الكشك أو الحجرة وتسليمه خطاب تسكين، ثم إزالة المنشآت وتسليمه الوحدة فوراً، لأن هناك تعليمات مشددة بعدم منح وحدات لغير المستحقين».
وأوضح رئيس حى غرب أن خطة الإخلاء والتسكين تستغرق نحو 48 ساعة فقط، يتم خلالها الاستعانة بحوالى 30 أتوبيسا تابعا لهيئة النقل العام فى المحافظة، ونحو 60 سيارة نقل، بالإضافة إلى أكثر من 80 عاملا لإزالة الأكشاك و«العشش»..