«معهد واشنطن»: الإطاحة بمرسي ستثير المعارضة الداخلية في دول الخليج

قال معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى إن «التطورات الدرامية في مصر من المرجح أن تثير المعارضة الداخلية في بعض دول الخليج النفطية»، داعيا الإدارة الأمريكية لأن تشجع حلفاءها للرد بطرق مبتكرة وغير تقليدية، مشيرا إلى أن حفاوة الأنظمة الخليجية بالإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي قد عززت من شعور التيار الإسلامي في الخليج بالظلم. وأشار المعهد، في تقرير أعدته الباحثة في الشؤون الخليجية لوري بلوتكين، الخميس، إلى أن الإطاحة بالحكومة الإخوانية في مصر قد عززت من المكانة الإقليمية لعدد من حلفاء الولايات المتحدة في الخليج العربي، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والكويت. ورجح معهد واشنطن أن إطاحة المعارضة الشعبية والجيش بالرئيس محمد مرسي من السلطة ستؤثر على البيئات الأمنية الداخلية لدول النفط الخليجية، مستطردا: «توجد مؤشرات مبكرة على تنشيط المعارضة في دول الخليج، واتجاه المجتمعات للاستقطاب، ما يتطلب بذل جهود جديدة لاحتواء الخليج»، داعيا أمريكا إلى تشجيع حكام الخليج للاستجابة. ولفت معهد واشنطن إلى أنه على غرار حركة تمرد المصرية، أطلق البحرينيون حملة مماثلة في 3 يوليو الماضي، داعية إلى مظاهرات سلمية يوم 14 أغسطس، للمطالبة بتسليم السلطات إلى الشعب. وذكر المعهد أن جماعة الإخوان المسلمين وغيرهم من التيار الإسلامي في دول الخليج شعروا بظلم قوي جراء الإطاحة بالحكومة الإخوانية المنتخبة في مصر، وساعد على تفاقم هذا الشعور سعي الجيش لتحقيق عملية انتقال سياسي سريع بإقصاء جماعة الإخوان منها.