بالفيديو.. باسم يوسف: ديمقراطية مصر ليست راسخة وأرضها ليست صلبة

شدد باسم يوسف، مقدم برنامج «البرنامج» على قناة «cbc»، مساء الخميس، على رفضه العمل بالسياسة، موضحًا: «استحالة أكون رئيسًا للجمهورية أو وزيرًا للإعلام».
وبرر «يوسف»، في لقاء تليفزيوني على قناة «الحياة 2» في برنامج «أنا والعسل»، موقفه بأن دخوله «عالم السياسة» سيخفض شعبيته، مؤكدًا اعتزازه بطريقته الساخرة التي يعتمد عليها في برنامجه.
وأبدى إعجابه بالكوميديا اللبنانية، وقال: «يعجبني فيها أنها كسرت التابوهات، وأنا شايف المحتوى اللبناني غني جدا ومحتواه عاجبني»، كما أوضح أنه يتبع في نقده السياسي في «البرنامج» على «الكوميديا الساخرة» مع محاولة تجنب «التلميحات الجنسية».
وقال: «دائما السخرية السياسية أن تكون مراقبا للحياة السياسية»، رافضًا الاتهامات التي تنال منه بكونه يأخذ أموالًا من رجال أعمال حتى يظهر «البرنامج» بهذا الشكل، مضيفًا: «فيه ناس شتمتني ومش عايز أنزل لنفس المستوى».
وتطرق «يوسف» للحديث عن ابنته «نادية»، قائلاً: «أتمنى أربيها كويس وتكون بنت صالحة، وأتمنى مصر تكون مكانا آمنا لبنتي».
وبسؤاله عن المشهد الذي أبكاه خلال عام من حكم مرسي، قال: «للأسف من كثرة أحداث العنف بقى صعب الواحد يبكي وتعود على ذلك، وعلى قد ما أنا مبهور على حب الشعب اللبناني للحياة فمش عايز ده يحصل عندي ومش عايز الحياة تبقى إحصائية عبارة عن 4 ماتوا 5 ماتوا»، في إشارة منه للحرب الأهلية التي شهدتها لبنان في القرن الماضي.
ورفض «يوسف»، في حديثه عن جون ستيوارت، الإعلامي الأمريكي الساخر، وصفه ب«صهيوني»، وقال: «ستيوارت أكثر واحد دافع عن الفلسطينيين وقت ضرب غزة، وسخر من أوباما وماكين وقت ذهابهما لإلقاء كلمة لدى منظمة (إيباك) اليهودية، ورفض طريقة تعذيب معتقلي جوانتنامو بطريقة (الإيهام بالغرق)».
وتابع: «ستيوارت قال لدينا التزام بالأخلاق الإنسانية حتى ولو كنا نتعامل مع إرهابيين، وهو شخصية رائعة ورجل مرتبط بإنسانيته والعلاقة بيننا علاقة صداقة حقيقية وتعلمت منه كيفية العمل الجماعي».
وأضاف: «قلت ل(ستيوارت) مش عارف أعمل قبل ما مرسي يمشي، وهو قال لي لازم تختار بين حاجتين عايز تعمل حاجة كوميدي ولا تعمل حاجة تعيش وتستمر، ودائمًا اختار ما يستمر، والمهم إنت عايز تقول إيه».
واعتبر «يوسف» أن مصر «لسه في ديمقراطية مش راسخة، وأرضها ليست صلبة»، مبديًا تخوفه على حال الثقافة المصرية، بقوله: «خائف على الثقافة من المثقفين أنفسهم، لأننا لم نخلق بديلًا جيدًا، والسعي وراء الكسب المادي بدلًا من تقديم قيمة جيدة منتشرة من قبل الثورة، وإنت عندك خلل في المنظومة، لكن ماذا فعلنا نحن للثقافة؟».