تنظيم مقاتل في سوريا يتبنى تفجير الضاحية الجنوبية ردًا على تدخل «حزب الله»

تبنى تنظيم يطلق على نفسه اسم «اللواء 313 مهام خاصة»، صباح الأربعاء، التفجير الذي استهدف منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية لبيروت، الثلاثاء.
ووقع انفجار هائل، صباح الثلاثاء، على طريق أوتوستراد هادي نصرالله في الضاحية الجنوبية لبيروت قرب مركز التعاون الإسلامي التابع لحزب الله، مخلفا 37 مصابًا.
ونشر اللواء الذي يُعرّف نفسه بأنه «تشكيل عسكري مستقل يقاتل في سوريا»، الأربعاء، بيانًا في صفحته على «فيس بوك»، تبنّى فيه العملية التي أسفرت وبحسب مصادر أمنية عن سقوط حوالي 37 جريحًا، خرج معظمهم من المستشفى بعد تلقي العلاج.
وحذّر «اللواء 313» في بيانه من استمرار تدخل «حزب الله» في سوريا قائلا: «إننا حذرنا مراراً وتكراراً من تدخلات حزب إيران اللبناني (في إشارة إلى حزب الله) في سوريا، وبعد عجز في المشهد السياسي اللبناني عن لجم هذا الحزب، بل ثبوت تواطؤ بعض أجهزة الدولة اللبنانية في دعم ميليشياته، وفي ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها مدينة حمص الصابرة بمشاركة من مرتزقة حسن نصر الله (الأمين العام لحزب الله)، قامت وحدات خاصة من (اللواء 313) بتنفيذ هجوم بسيارة مفخخة في منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية في مرآب لأحد مقار الحزب الأمنية أسفر عن سقوط العديد من مرتزقة الحزب بين قتيل وجريح، فقامت قواته على الفور بضرب طوق أمني حول مكان الهجوم وأخلت الجرحى والقتلى فوراً ومنعت الصحفيين من تغطية خسائره الحقيقية».
وذكر البيان أن «هذا الهجوم لم يكن الأول ولن يكون الأخير، وحزب إيران يعلم جيداً من استهدف جنوده في منطقة كسارة، (شرق لبنان)، حيث تم استهداف إحدى الحافلات الشهر الماضي بقنبلة ولكن الحافلة أكملت طريقها باتجاه سوريا ولم ترد معلومات عن وقوع قتلى أو جرحى، كما تعلم عوائل القتلى كيف تكتم حزبهم على قتلاه ودفنهم بصمت حرصاً على معنويات مناصريه»، على حدّ تعبير البيان.
وأكد «اللواء» أنّه «سيضرب في كل مكان من أرض لبنان تجمعات حزب إيران اللبناني، وسيلاحق فلول هذا التشكيل الإرهابي على أي أرض حتى تتوقف مشاركته في سفك الدم السوري».
وكان المنسق السياسي والإعلامي لهيئة أركان الجيش السوري الحر، لؤي المقداد، استنكر، الثلاثاء، التفجير الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، ذات الأكثرية الشيعية، واصفا إيّاه بأنه «عمل إجرامي مدان».
وحمّل «المقداد»، في تصريحات لمراسل وكالة الأناضول التركية للأنباء، «حزب الله» وأمينه العام حسن نصرالله، مسؤولية التفجير الذي وقع على طريق أوتوستراد هادي نصرالله في الضاحية الجنوبية ببيروت، وخلف 37 مصابا، بحسب جمعية الصليب الأحمر اللبنانية.