كتاب جديد يعكس ولع «لوركا» بإيطاليا التي لم يرها في حياته

يطرح كتاب "فتى المشهد الأوروبي.. صيت وحظ «فيدريكو جارسيا لوركا» في ايطاليا" للكاتب الإسباني «رامون راموس» في إطار صحفي مدى اهتمام الشاعر الإسباني بصورته وأعماله في ايطاليا والتي وقع في هواها ولم يرها مطلقا حتى رحيله المأساوي.
وذكر المؤلف أن الكتاب الذي ألفه خلال إقامته في إيطاليا يضم مجموعة مقالات توضح تأثير أعمال «لوركا» في المجالات الثقافية الإيطالية وتظهر أحداث معينة مرتبطة بإنتاجه الفني واغتياله.
ويبرز بين هذه الأحداث في روما حظر «موسوليني» لعرض مسرحية «لوركا» الشهيرة "عرس الدم" في السابع من مايو 1939 بالتزامن مع حضور "الدوتشي" في نفس اليوم لعرض قدمته الكتيبة الإسبانية بمناسبة يوم القوات المسلحة.
وعرف بعد ذلك انه عقب تدخل السفارة الإسبانية، تم حظر المسرحية "في صمت مطلق".
ويخصص الكتاب الذي قدم الاثنين في مدينة غرناطة بجنوب إسبانيا أيضا أحد فصوله لتناول مقتل «لوركا».
يذكر أن «لوركا» ولد في 5 يونيو 1898 وتوفي في أغسطس 1936 ، وهو شاعر إسباني معاصر كان ينتمي إلى ما عُرف بجيل 27 الذي يمثل أهم التيارات الشعرية في تاريخ الأدب الإسباني، كما اتسمت قصائده بحضور عربي بارز شمل موضوعات وموتيفات عديدة في دواوينه.
واغتيل «لوركا» من قبل الفاشيين وهو في الثامنة والثلاثين من عمره في بدايات الحرب الأهلية الإسبانية ويعد أحد أهم أدباء القرن العشرين وترجمت أعماله إلى اغلب لغات العالم ومن بينها العربية.