«أوراسكوم تليكوم» تقود البورصة ل«الصعود» وأسهمها تتصدر تعاملات اليوم بعد الاندماج

ارتفعت أسهم أوراسكوم تليكوم بشكل ملحوظ، خلال تعاملات البورصة، اليوم الثلاثاء، عقب إعلان اندماج شركة ويذر انفستمنتس المالكة لأوراسكوم، مع شركة فيمبلكوم الروسية، بعد إيقاف استمر جلسة كاملة.
وتصدرت أسهم أوراسكوم تعاملات اليوم، بعد أن ارتفعت بنحو 5.5٪ وصولاً إلى 5.48 جنيه، بتعاملات نشطة بلغت 318.1 مليون جنيه، لتقود تعاملات البورصة للصعود بنحو 0.9٪ تقلصت مع عمليات جنى الأرباح إلى 0.12٪، وسادت حالة من التفاؤل بين مساهمى «أوراسكوم» عقب الإعلان عن اتفاق الاندماج، وهو ما اعتبرته شركات أبحاث محلية حلاً للخروج نهائياً من نزاع أوراسكوم مع الجزائر، بشأن وحدة «جيزى»، بعد مطالبة الجزائر الشركة بسداد ضرائب تقدر بنحو 830 مليون دولار.
وتوقع عمرو الألفى، محلل قطاع الاتصالات مدير مجموعة الأبحاث بشركة سى آى كابيتال، الخروج بحل نهائى للنزاع، الذى تعانى منه «أوراسكوم تليكوم» مع الحكومة الجزائرية بخصوص «جيزى».
وبمقتضى اتفاق الاندماج، ستنتقل إلى فيمبلكوم ملكية 51.7٪ من «أوراسكوم تليكوم»، التابعة لها «جيزى»، فضلاً عن 100٪ من شركة «ويند» الإيطالية، وأضاف الألفى: رغم أن الاندماج لن يؤدى إلى عرض شراء إلزامى لحاملى أسهم الأقلية فى «أوراسكوم تليكوم»، إلا أنه ستكون له مزايا عديدة لحاملى أسهم الأقلية على المدى الطويل، من بينها حل المشاكل المتعلقة بوحدة أوراسكوم تليكوم فى الجزائر، مما يعنى المزيد من التدفقات النقدية فى المستقبل، ولفت إلى أن العامل الثانى يتمثل فى أن ديون أوراسكوم تليكوم سيتم الحد من مخاطرها مع دخول مساهم كبير الحجم مثل «فيمبلكوم» للسيطرة على الشركة، بالإضافة إلى أن الكيان الجديد سيؤدى إلى وجود قيمة جديدة ل«أوراسكوم».
من جانبها، أكدت الهيئة العامة للرقابة المالية، أنها تدرس تبعيات الصفقة، حرصاً على حماية حقوق ومصالح المتعاملين فى الأوراق المالية المقيدة فى البورصة المصرية.
وقالت «الهيئة» فى بيان لها، أمس، إنها ستلزم أوراسكوم تليكوم قبل تنفيذ عملية فصل النشاط المصرى، المتمثل فى حصة أوراسكوم فى موبينيل، والمحدد لها فى الربع الثالث من العام المقبل، بالإفصاح عن التقييم الذى سيتم الاعتماد عليه من أجل فصل نشاط الشركة فى مصر عن باقى أصولها.
كان المهندس نجيب ساويرس، رئيس أوراسكوم تليكوم، قد أكد أنه سيتم إنشاء شركة جديدة تتضمن الأصول، التى خرجت من الصفقة مع «فيمبلكوم» الروسية، وسيتم الاحتفاظ بنصيب حملة أسهم أوراسكوم تليكوم، الحاليين، بالإضافة لنصيبهم من الأموال التى ستحصل عليها «أوراسكوم» من الشركة الروسية، ولفت «ساويرس» إلى أن الكيان الجديد، الذى سيتم تأسيسه من الأصول، التى لم يتم بيعها سيتم إدراجه فى البورصة المصرية، على أن تمتلك عائلة ساويرس 51٪ منه، ولفت إلى أن عملية التأسيس قد تستغرق أسابيع أو شهوراً.
وقالت هيئة الرقابة المالية فى بيانها إنها ستحصل على تعهد من «أوراسكوم» بعدم المساس المطلق بأى حقوق ثابتة لحامل سهم شركة أوراسكوم تليكوم، وعدم تحميله أى أعباء مالية تتعلق أو ترتبط بتنفيذ الصفقة، مع الالتزام باستمرار قيد الشركة، التى تزاول نشاطها فى مصر، بالبورصة المصرية، وفقاً لأحكام القانون.
وشددت «الهيئة» على أن الصفقة التى تم الإعلان عنها، تتعلق باندماج شركتين أجنبيتين، كلتاهما لا تخضعان لولاية الهيئة العامة للرقابة المالية، ولا لأحكام القانون المصرى.