«الابتكار موهبة ليست لها علاقة بتخصص الدراسة».. هذا ما تلخصه حالة محمود محمد باز، طالب كلية الحقوق، الذى توصل لعدة ابتكارات إلكترونية وحصل على براءات اختراع عن «كاسحة إلكترونية للألغام»، «ودائرة إلكترونية لحماية الممتلكات من السرقة» و«عروسة إلكترونية ترقص وتتفاعل مع الأصوات المختلفة». قصة الاختراعات بدأت مع «محمود» منذ أن شاهد أحد البرامج، التى تتحدث عن الألغام وخطورتها على مصر، وتتعامل مع الموقف بحس مخترع وقرر أن يعكف على المشكلة جيداً فيقول «لما أقوم بحل أى مشكلة لابد أن أقرأ عنها جيداً وأخصص لها ملفاً به كل المعلومات التى تخصها، ثم أفكر فى حل المشكلة بأى طريقة وأقوم بتنفيذها، وبعد دراسة الألغام وجدت أن مساحة كبيرة من أرض مصر غير مستغلة بسبب الألغام وأن تكلفة إزالتها عالية جداً، كما أنها تسبب خطورة على كل من يعيش بجانبها». أضاف: «توصلت لطريقة جديدة لإزالة الألغام تعتمد على محرك كبير مصفح، متصل به عدة أذرع هيدروليكية، ويقوم هذا المحرك بالسير على المنطقة التى تحوى الألغام لتقوم الأذرع المتصلة بالمحرك بكشف وتفجير الألغام دون الإضرار بهيكل المحرك، كما يتم التحكم فيه من على بعد لتفادى وقوع أضرار بشرية». وتابع: «ما يميز الروبوت الجديد أنه يستطيع أن يطهر مساحة كيلومتر فى 7 ساعات، كما ينظف كل متر مربع من مساحة الأرض مرتين متتاليتين»، وبمجرد أن حصل «محمود» على براءة اختراع برقم (24240) عن كاسحة الألغام سعى جاهدا ليصل باختراعه للمسؤولين لكن دون جدوى، حسب قوله. «العروسة الإلكترونية» ابتكار آخر عبارة عن مجسم لعروسة صغيرة تتفاعل مع كل أنواع الأنغام بشكل منسجم، وكأنها راقصة آدمية، يوضحها محمود قائلاً: «تقوم هذه الفكرة على تحليل إشارات الصوت الداخلة عن طريق الميكروفون فى الدائرة الإلكترونية لتقوم بعد ذلك بتحويل الإشارة الواردة بقيمها المختلفة من إشارة إلكترونية إلى حركة ميكانيكية، بحسب تردد وشدة ونغمة الصوت أو الإشارات، يحولها الجهاز بعد ذلك لحركات متناسقة مع الصوت، وتظهر العروسة وكأنها ترقص بطريقة طبيعية مثل الإنسان فى طريقة تفاعله مع الموسيقى». وأضاف «محمود» أنه يمكن تشغيل هذه العروسة إما عن طريق ميكروفون لاسلكى أو عن طريق توصيلها مباشرة بأى جهاز كاسيت أو راديو أو كمبيوتر لتقوم بعد ذلك الدائرة الإلكترونية بتحليل إشارات الصوت التى تستقبلها، كما يمكنها أن ترقص على الغناء الفردى دون آلات موسيقية. كما وظف «محمود» مهاراته فى ابتكار «دائرة إلكترونية لمنع سرقة الممتلكات» وقام بتركيبها على حافظة نقود، بحيث لو قام أى لص بمحاولة سرقة المحفظة تقوم الدائرة بإعطاء جرس عالى ينبه صاحبها بأن أحداً يقوم بسرقة حافظته وقال محمود: «تكلفة هذه الدائرة لا تتعدى الجنيه ويمكن توظيفها بشكل ما لحماية بعض الممتلكات»، وحصلت الدائرة الإلكترونية على براءة اختراع برقم «23880»، وأصبح لدى الطالب الذى لم يتعد الواحد والعشرين من عمره، براءتى اختراع.
