توقعت تهاني الجبالي، النائب السابق لرئيس المحكمة الدستورية، أن يكون الاحتشاد في «30 يونيو» بمثابة «موجة ثورية جديدة تعالج أخطاء المرحلة الانتقالية، منذ ثورة 25 يناير، وتؤسس للدولة الوطنية المصرية بالدستور أولا، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني يتولاها شخصية وطنية مستقلة، قادرة على إدارة شؤون البلاد، على أن يمنع من الترشح في أي انتخابات أو لأي مناصب أخرى طول المرحلة الانتقالية». وقالت «الجبالي» خلال الندوة التي عقدتها «المصري اليوم»، الأحد، تحت عنوان «مصر إلى أين؟»: «لابد من استدعاء مجلس الأمن القومي إلى المشهد الانتقالي مرة أخرى، وحماية ودعم الجيش المصري، لمعالجة حالة التردي الأمني ومواجهة المخاطر التي تتعرض لها الدولة على كل الأصعدة»، مقترحة أن يتولى مسؤولية التشريع في هذه المرحلة الدقيقة إما إدارة الفتوى والتشريع بمجلس الدولة أو إدارة التشريع بوزارة العدل. واعتبر سمير مرقس، مستشار رئيس الجمهورية السابق، أن «الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي رسخ لشرعية الإكراه وممارسة القوة، لنجد التحرش بمؤسسات الدولة، من جيش ومخابرات وشرطة، واختراقات للجهاز الإداري بالدولة، بهدف (الأخونة)، بالتوزاي مع قرارات اقتصادية ضربت الطبقة المتوسطة». واتهم «مرقس» السلطة الحالية بأنها «عطلت مسيرة المواطنة»، مضيفا: «أصبحنا نرى مشروع الجماعة، في مواجهة مشروع الدولة الوطنية، ونظام حاكم لا يمتلك القدرة على قراءة رسائل الشعب، منها دلالات نجاح حملة (تمرد) على جذب ملايين الرافضين لاستمرار النظام الحالي، لتجذب خلفها النخبة السياسية». وقال حازم الببلاوي، نائب رئيس الوزراء الأسبق، إن «مسألة الرقابة الدستورية السابقة واللاحقة ليس فيها جدال»، مشيرا إلى أن «أحكام (الدستورية) الأخيرة ذّكرت من يحكمون أن هناك قضاء يصحح أخطاء السياسيين، وأنهم خسروا عندما غيبوا فقهاء الدستور عن اللجنة التأسيسية لوضع الدستور الحالي». وأضاف «الببلاوي»: «نقع في خطأ كبير إذا اعتقدنا أن الأغلبية تستطيع أن تفعل أي شيء، لأن الانتخاب ليس وسيلة لتفريغ مفاهيم الديمقراطية، لكنه وسيلة لتطبيق حقوق الإنسان، نعم علينا أن نحترم الأغلبية، لكن إذا انحرفت عن القواعد الأساسية لحقوق الإنسان، سنقول لها لا». وشدد على أن «أصحاب الحق الأساسيين في هذا البلد، هم أصحاب المصلحة من الفقراء والبسطاء، وهؤلاء من يجب أن يرفعوا فوق الرأس». وقال الدكتور مصطفى الفقي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشعب الأسبق: «أريد أن أوثق معكم المشهد الحالي لأن الأوضاع في مصر تتدهور بشكل سريع، ومصر أصبحت في وضع غير مقبول في تاريخها كله، وأنها لم تكن منقسمة على نفسها مثل الآن، ولكن جرى اختطاف ثورتها وهيبة الدول ضاعت خاصة في الخارج، وأزمة سد النهضة خير دليل على ذلك». وأضاف «الفقى» أن «اجتماع الرئيس مرسي، السبت، مع أهله وعشيرته ليس له علاقة بالموقف السوري، ولكن مصالحة بين الإخوان والسلفيين الذين أرادوا أن يقدم لهم مرسي وجماعته (عربون) قبل 30 يوينو، لأن الجميع بات يعرف أن (الإخوان) هم العقل والسلفيون هم العضلات»، مشيرا إلى أن ما حدث في لقاء الرئيس كان واضحا للغاية ورسالته أن مرسى يقول للسلفيين (نحن منكم وانتم منا)».