قال رئيس الوزراء السوداني الأسبق، زعيم حزب الأمة القومي المعارض حاليا، الصادق المهدي، إن السودان ومصر ارتكبا خطأ تاريخيا في اتفاقات مياه النيل، وعليهما تصحيح ذلك. وأضاف «المهدي» في مؤتمر صحفي عقده الأربعاء، بالخرطوم، أن اتفاقية مياه النيل بين مصر والسودان خلقت استقطابا ومظالم تاريخية ظهرت نتائجها مع ظهور سد النهضة الإثيوبي. واعتبر «المهدي» أن الفرصة مواتية الآن أمام رؤساء دول حوض النيل لإبرام اتفاقات استراتيجية جديدة، تؤكد أن النيل جسم مشترك بين دول الحوض، وأنه لا يخص مصر وحدها ولا السودان ومصر مجتمعين. ولم يوضح القيادي السوداني ما يعنيه بالظبط بالخطأ التاريخي، ولكن وجه إثيوبيا وعدد من دول حوض النيل انتقادات لمصر والسودان بقيامهما من دون بقية دول الحوض، وخاصة إثيوبيا التي ينبع منها 85% من مياه النهر، بتوقيع اتفاقية عام 1959 لتقسيم مياه النيل، تقوم على أساس التقسيم الموجود باتفاقية 1929، التي تم وضعها تحت الاستعمار. وبحسب الصادق المهدي، فإن سد النهضة الإثيوبي مفيد للسودان، حيث من المتوقع أن يوفر للسودان 3 أضعاف الكهرباء التي يوفرها السد العالي. وفي الوقت ذاته طالب القيادي السوداني دول حوض النيل بمراعاة ما يمثله النهر لمصر، وقال إنه أهم بالنسبة لمصر بأكثر مما يهم جميع دول الحوض.