تصاعدت أزمة «معتصمى ماسبيرو» لليوم الثالث على التوالى، حيث واصلوا مظاهرتهم أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون، أمس، احتجاجًا على خطة تطوير القنوات الأولى والثانية الأرضيتين، والفضائية المصرية، فى الوقت الذى أكد فيه أنس الفقى، وزير الإعلام، أن خطة التطوير «مستمرة»، لكنه «لن يستغنى» عن أبناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون، الذين ستكون لهم «الفرصة الأولى» للمشاركة فى هذا التطوير «حسب قوله». وردد المحتجون بعض الهتافات المعادية منها: «يا دى الظلم.. يا دى العار.. أخدوا فلوسنا وأخدوا الدار»، و«يا وزيرنا فينك فينك.. ألف باب بينا وبينك»، وانضم للمحتجين عضوا مجلس الشعب مصطفى بكري، والدكتور جمال زهران فى محاولة منهما للتهدئة، وعرض مطالبهم على الفقى. ودعا بكرى المحتجين إلى تنظيم مطالبهم، وقال: «نحن لا نريد تحقيق جميع المطالب بنسبة 100٪، ولكن لو توصلنا لتحقيق نحو 60٪ منها سيكون إنجازًا كبيرًا لكم ولنا كنواب». وفى الشأن ذاته، أرسلت جميلة إسماعيل، المذيعة السابقة بالقناة الأولى، رسالة عبر «الموبايل» لجميع العاملين بالتليفزيون والفقى وأعضاء لجنتى الثقافة والإعلام بمجلسى الشعب والشورى، دعت فيها إلى المشاركة فى الاعتصام. وعلى صعيد متصل، عقد الفقى اجتماعين مع عدد من المخرجين ومقدمى البرامج، أكد خلالهما أن ما تم هو «مجرد بداية»، وأن عملية التطوير واستحداث وإضافة برامج جديدة «مستمرة»، خاصة مع تطبيق نظام الدورة البرامجية، التى تتيح - حسب قوله - مزيدًا من فرص التنوع وتحديد الخرائط البرامجية، مشددًا على أنه «لن يستغنى» عن أى فرد من أبناء الاتحاد، وأن الاستعانة بخبرات من خارج الاتحاد ستكون «فى أضيق الحدود»، وفى حال الاحتياج و«الضرورة الملحة» لتقديم خبرات أو تنفيذ مهام عاجلة فقط. إلى ذلك، تعقد لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشعب اجتماعًا صباح اليوم لمناقشة أزمة العالمين فى التليفزيون، ودعت اللجنة الفقى لحضور الاجتماع لعرض تصوراته حول الأزمة. وعلمت «المصرى اليوم» أن عددًآ من المذيعات تم الزج بأسمائهن ضمن قائمة المعتصمات أمام ماسبيرو على الرغم من عدم لجوئهن للاعتصام أساسًا، ومن بينهن نهال كمال، وأمنية مكرم، التى أكدت ل«المصرى اليوم» أنها بطبيعتها لا تنفعل ولا تعتصم، وإنما تعترض بشكل أكثر هدوءًا بشكل يليق باسمها وتاريخها، مؤكدة فى الوقت نفسه احترامها الكامل لحرية أى شخص فى التعبير عن رأيه.