واصل العشرات من المخرجين والمذيعين والفنيين اعتصامهم لليوم الثانى على التوالى أمام مبنى التليفزيون، حيث نظموا ظهر أمس وقفة احتجاجية، اعتراضا على استبعادهم من خطة التطوير التى يشهدها التليفزيون الرسمى. وطالب العاملون بإقالة سوزان حسن، رئيسة التليفزيون، وجميع قيادات القطاع الذين تسببوا فى استبعادهم والاستعانة بخبرات إعلامية من خارج التليفزيون المصرى وصفوها ب «المحاسيب»، فضلا عن عدم الاستماع إلى مطالب العاملين. وعبر المتظاهرون عن مطالبهم بلافتات كتبوا عليها «هما بياخدوها بالملايين واحنا بناخدها بالملاليم»، و«الحلقة ب 3000 جنيه للمخرج من الخارج.. والحلقة ب 100 جنيه من أبناء التليفزيون». كما احتج المعتصمون على القرارات التى حملها إليهم اللواء أسعد حمدى، رئيس أمن ماسبيرو، ممثلاً عن أحمد أنيس، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، والتى تضمنت تشكيل لجنة برامج برئاسة شويكار خليفة، وعضوية كل من فريدة مكاوى وماجد عاصم، وأن تستعين اللجنة بمن تراه لإنجاز أعمالها، كما تختص اللجنة بتحديد المجالات والتخصصات التى تحتاج إلى الخريطة البرامجية، وذلك لإثراء الخرائط البرامجية للقنوات الأولى والثانية والفضائية المصرية، كما تتلقى المشروعات المقدمة من العاملين «مخرجين ومعدين ومذيعين»، على أن تبدأ اللجنة عملها ابتداء من 2 مارس حتى نهاية الشهر. ورفض المعتصمون هذه القرارات ووصفوها بالمسكنات، وقالوا إن المسؤولين يتعاملون مع التطوير وكأنه «عزب» وتساءل: «البعض لمصلحة من تتم عمليات المونتاج فى شركات بعينها فى منطقة المهندسين؟». وفى المقابل، قال اللواء أسعد حمدى إن أنس الفقى، وزير الإعلام، أبدى تعاطفه مع جميع المطالب، كما أن الوزير دعا أمس الأول فى مكتبة ممثلين عن المعتصمين واستمع إلى المطالب. وطالب حمدى العاملين بمنح القيادات فى ماسبيرو مهلة 15 يوماً حتى يتسنى للجميع تجاوز الأزمة.