اعتصام عشرات المذيعين والمخرجين أمام «التليفزيون» بسبب إلغاء برامجهم

اعتصم، أمس، وفى أول أيام التطوير بقطاع التليفزيون عشرات العاملين بالقناتين الأولى والثانية أمام مقر التليفزيون لأكثر من أربع ساعات، ورفعوا لافتات استغاثة للرئيس مبارك يطالبون فيها برفع الظلم عنهم بعد إلغاء برامجهم، وإسناد البرامج الجديدة لآخرين من خارج التليفزيون، بالإضافة للافتات تطالب بإقالة من وصفوهم ب«القيادات الفاسدة» وتندد بالمحسوبية و«شلة المنتفعين» من التطوير.
وشهد الاعتصام الذى قاده مذيعون ومخرجون ومعدون وفنيو صوت وتصوير، وجود جميلة إسماعيل المذيعة بالقناة الأولى، والتى أكدت ل«المصرى اليوم» أنها حرصت على التضامن مع زملائها المتضررين برغم عدم ظهورها على الشاشة منذ أربع سنوات بعدما تم حبس زوجها الدكتور أيمن نور.
قالت: يجب أن نكون كإعلاميين يداً واحدة حتى نحصل على حقوقنا، مثلما فعل الصيادلة وعمال المحلة، ونحن مع التطوير بشرط عدم الإضرار ب«أرزاق البشر». وأضافت جميلة: كنت متخوفة من مشاركتى فى تلك الوقفة حتى لا تأتى بنتيجة عكسية بسبب وجودى، ولكننى أصررت على التواجد لدعم الزملاء ولشعورى بأنه واجب ضميرى.
 وشهد الاعتصام وجود عدد من المخرجين بالقنوات الثالثة والرابعة والخامسة الذين حضروا للتضامن مع زملائهم، خوفاً مما وصفوه ب«طوفان التطوير القادم عليهم».
وبعد ساعتين من الاعتصام أرسلت سوزان حسن، رئيس قطاع التليفزيون، نائبها عادل معاطى، للتفاوض مع المعتصمين إلا أنهم رفضوا التجاوب معه، وشددوا على أن ما تفعله رئيسة التليفزيون مجرد محاولة للتهدئة لن تغير من الأمر شيئاً، وقالوا: «لن نصدق الكلام والوعود، لن نصدق إلا قرارات مكتوبة وموقعة من وزير الإعلام».