تجمع العاملون بالقناتين الفضائية والثالثة بالطابق الثامن امام مكتب أسامة الشيخ مطالبين بسداد المستحقات المالية المتأخرة لهم التي لم تصرف منذ شهور رافضين الحجج التي يسوقها رؤساء القنوات ورئيس الاتحاد بعدم وجود أموال داخل المبني تكفي لتسديد هذه المستحقات. وأكد المحتجون أنهم يعلمون بوجود أموال كافية بالاتحاد لصرف مستحقاتهم وأن الشيخ يمنع صرفها لتوفيرها لشراء مسلسلات لعرضها في رمضان القادم ولتأكيد مقولتهم أعلنوا أن المبالغ المرصودة لشراء هذه المسلسلات بلغت 300 مليون جنيه بينما تبلغ مستحقاتهم 20 مليونا فقط. الشيخ رغم هذه الاحتجاجات رفض الاستماع لطلبات العاملين بالتليفزيون وواصل هجومه عليهم واصفا رؤساء هذه القنوات بالفاشلين غير القادرين علي السيطرة علي العاملين لدرجة أنهم تجرأوا ووقفوا محتجين أمام مكتبه. وأثناء اجتماعه المغلق مع كل من نادية حليم رئيسة التليفزيون وعزة مصطفي رئيسة القناة الأولي وشافكي المنيري رئيسة القناة الثانية والذي استمر أكثر من ثلاث ساعات من الثامنة مساءً وحتي الحادية عشرة بادرهم الشيخ بالهجوم عليهم، لأنهم غير قادرين علي تيسير الأمور داخل قطاع التليفزيون أو السيطرة علي مشاكل العاملين فيه، وأنه سوف يقوم باستبعادهم جميعًا من مناصبهم وسيحضر قيادات جديدة من خارج ماسبيرو، وذلك إذا لم يلتزموا بتنفيذ جميع تعليماته بدون أي مناقشة، إلا أنهم اعترضوا علي أسلوب الحديث. المشكلة الثانية التي يثيرها المحتجون هي تجاهل الشيخ للعاملين بالتليفزيون وإصراره علي إسناد منصب البرديوسر العام إلي صافيناز حشمت المشرف العام علي البرامج بقطاع المتخصصين وحازم شفيق برديوسر المتخصصة أيضًا بحجة أنهم الأجدر بتطوير شاشات قطاع التليفزيون. ورفض الشيخ حتي مناقشة الأمر مع نادية حليم رئيسة القطاع التي فوجئت بقرار الشيخ، واستمرارا لهذه السياسة طلب الشيخ من وليد بلبع مسئول التنويهات بقطاع المتخصصة أن يتولي مسئولية السيرفر بقطاع التليفزيون في القنوات الأولي والثانية والفضائية المصرية، بدلاً من سيد سالم مستشار رئيس التليفزيون، و مدير إدارة الإعداد والتنفيذ بالقناة الأولي الذي سيقوم باستبعاده هو وكل طاقم المخرجين التابع له وسيتكرر نفس الأمر مع ممدوح يوسف مدير الإعداد والتنفيذ بالقناة الثانية الذي سيقوم باستبعاده مع طاقم الإخراج التابع له، إلا أن خطة الشيخ توقفت مؤقتًا بسبب رفض وليد بلبع تولي المسئولية الجديدة وسط المشاكل والأزمات التي تحيط بها من كل جانب. كما قام الشيخ بسحب الإشراف علي الحفلات من قناتي التليفزيون الأولي والثانية وإسناده إلي عماد الغول مخرج البيت بيتك الذي أشرف علي إخراج حفل عمرو دياب الذي أقيم مساء الجمعة الماضي باستاد القاهرة، كما سيتم اتباع نفس الإجراء بخصوص حفل تامر حسني الذي يتم الإعداد له الآن. وأكدت مصادرنا داخل ماسبيرو أن الشيخ يفكر جديًا في إلغاء الإدارة المركزية للبرامج الرياضية بقطاع التليفزيون والتي يتولي رئاستها يسري غرابة مستشار رئيس التليفزيون، حيث سيتم ضم هذه الإدارة إلي قناة النيل للرياضة بقطاع المتخصصة واستبعاد غرابة من منصبه علي أن يظل المستشار الرياضي لنادية حليم فقط، كما أنه من المنتظر أن يتم استبعاد هشام رشاد المدير العام للبرامج من منصبه وإسناد الإدارة إلي سمير يوسف المنتج الفني الجديد لقناة النيل للرياضة. الأزمة داخل ماسبيرو دخلت بالفعل في منحني خطير كما أكدت مصادرنا بماسبيرو وقد أصبح أمل القيادات والعاملين الأخير معلقا بموقف حاسم من أنس الفقي وزير الإعلام ضد سياسة الشيخ الذي يرتب لطرد أبناء ماسبيرو لكي يستعين بأصدقائه ومعارفه من قنوات ART وموردن الذين بدأ بهم بالفعل في برامج المنتج المنفذ علي شاشة نايل سبورت بقطاع المتخصصة، كما أكد تردد ليالي بدر ومصطفي عبد الحفيظ وهما من العاملين بقنوات ART أكثر من مرة علي مكتب الشيخ الأسبوع الماضي أن تهديدات الشيخ كانت جادة في الإطاحة بقيادات ماسبيرو. كما أكدت مصادرنا أن الشيخ قد وعد ليالي بدر بالفعل بتولي مسئولية جميع برامج المرأة والطفل بقطاعي التليفزيون والمتخصصة، ووعد عبدالحفيظ بكل البرامج الثقافية في كلا القطاعين.