بيت العود يحتفل بمرور 10 سنوات على تأسيسه بافتتاح قسم للمطربين

وسط حضور غفير اضطر معه البعض إلى الوقوف أو الجلوس على السلالم، احتفل عازف العود العراقى نصير شمة مع مجموعة بيت العود بمرور 10 سنوات على إنشاء «بيت العود»، والذى يتخذ بيت الهراوى فى القاهرة مقراً رئيسياً له، أقيم الحفل فى ساقية الصاوى الخميس الماضى وامتد قرابة ساعتين فى حضور جميع أعضاء بيت العود المصرى، وعزف نصير أكثر من نصف المقطوعات من تأليف تلاميذه، وأهدى مقطوعة إلى أحد أعضاء بيت العود الذى فارق الحياة.
ساهم بيت العود فى تدريب وتخريج ما يقرب من 400 شاب، وله 3 مراكز: الأول فى القاهرة والثانى فى الجزائر تم إنشاؤه منذ 5 سنوات، والثالث فى أبوظبى والذى أقيم منذ عامين، ويتم الإعداد لبيت العود السودانى والكويتى خلال الأيام المقبلة.
وقال نصير شمة: «هناك مواصفات نضعها أثناء إنشاء بيت للعود فى أى دولة، وهى أن يكون البيت ذا قيمة تاريخية أو يتم إنشاؤه على معمار بيت الهراوى فى القاهرة لأن علاقة الحجر بالخشب تعطى الفنان حالة قوية من التفاعل مع العود، لذلك نكون حريصين على أن تتمتع المراكز التى نقيمها بمعمار واحد، ولو أن الأمر بيدى لأنشأت مركزا موسيقياً ثقافياً فى كل حى من أحياء الوطن العربى».
بيت العود أنشأ من قبل قسماً لتعليم القانون والبزق والناى، ويطلق أوائل هذا الشهر قسماً لإعداد المطربين قال عنه نصير «منذ 10 سنوات كنت أتمنى النجاح لفكرة بيت العود، خاصة أننى استلهمت الفكرة من حماسة الشباب التى كنت أجدها فى حفلاتى فى الوطن العربى، لأن الموسيقى السليمة تساعد على بناء أخلاق وتفكير الشعوب.
 وهو ما تنبهت له دراسات فى اليابان لدرجة أنهم أقروا تعليم آلة موسيقية واحدة على الأقل للطلاب فى المدارس، وهو ما يساعد على نمو روحهم وثقافتهم وإبداعهم، لذلك فكرنا فى أن نكمل أقسامنا بقسم لإعداد المطربين عن طريق مجموعة من خبراء الصوت من فيينا الذين يتولون تحديد موهبة بعض الأصوات وتدريبهم على كيفية استخدام أصواتهم بطريقة صحيحة، وسنوفر للمتخرجين الألحان والكلمات المناسبة لتأسيس مطرب متكامل».