إخضاع المتهم بطعن السائح الأمريكى لفحص خاص والتحقق من علاقته بتفجير «الحسين»

أخضعت أجهزة الأمن فى القاهرة السفرجى عبدالرحمن طاهر، المتهم بطعن السائح الأمريكى أمس الأول الجمعة، لفحص نفسى وطبى بعد أن قال إنه «لسه خارج من الخانكة»، وقالت المصادر إنه يجرى فحص علاقاته وإمكانية صلته بتفجير الحسين الذى وقع مساء الأحد الماضى، وتبين أن المتهم أصاب نفسه وقت القبض عليه، وأن فريقا طبيا من مستشفى الحسين الجامعى يجرى له جراحة فى الكتف، وتبين أنه سبق ضبطه عام 2000 بتهمة التعدى على سائحين وضباط وأودع المستشفى.
من جانبها قررت نيابة الجمالية حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة الشروع فى القتل، وعرضه على القاضى الجزئى لاستصدار أمر بعرضه على مستشفى الأمراض النفسية، وقررت التحفظ على المتهم داخل مستشفى الحسين لإصابته بجروح نتيجة مقاومته قوات الأمن عند محاولتها التحفظ على «سنجه» كانت بحوزته طولها 30 سنتيمترا أصاب بها نفسه، كما طلبت النيابة التقرير الطبى الخاص بالسائح.
قال المتهم فى التحقيقات التى يباشرها هيثم عبدالكريم وكيل أول نيابة الجمالية بإشراف رئيسها محمد رضوان إنه سبق له التردد على أحد المستشفيات النفسية، ويعانى من مرض نفسى وحالة نفسية سيئة للغاية بسبب ما يحدث للأطفال فى غزة وأفغانستان وباكستان، وانه يعتبر الأمريكان واليهود هما المسؤولان عن هذه الاعتداءات.
وأضاف المتهم فى اعترافاته أمام النيابة انه اشترى سكينا «سنجة» طولها 30 سنتيمترا ولفها فى ورق جرائد واستقل سيارة من منطقة ناهيا متوجها إلى الحسين، وبمجرد أن شاهد المجنى عليه وزوجته استل السكين التى أخفاها بين طيات ملابسه، واعتدى بها عليه محاولا قتله، إلا أن أجهزة الأمن حاولت الإمساك به وتشاجر معها، وعند محاولة القوة الاستيلاء على السكين التى كانت فى يده أصاب نفسه بجرح قطعى فى القدم.
واستمعت النيابة إلى أقوال المصاب «كلاى لانديز» 51 سنة، وتبين من التقرير الطبى الخاص بمستشفى الحسين أنه يعانى من جرح سطحى فى الوجه وآخر فى البطن، وقال المصاب فى التحقيقات إنه يعمل مدرسا للغة الإنجليزية فى المدرسة الأمريكية بالإسكندرية، وحضر إلى القاهرة مع زوجته الأمريكية «سوزان» من اجل زيارة الحسين والمناطق الأثرية فى القاهرة، وفوجئ أثناء عبوره النفق المؤدى إلى المشهد الحسينى بشخص نحيف الجسد يقترب منه ويشهر سكينا ويصيبه فى وجهه وبطنه، ولم يبرر المصاب سبب قيام هذا الشخص بالاعتداء عليه،
وقال انه لا يعرفه ولم يشاهد وجهه. وأكد شهود العيان أن المتهم طعن المجنى عليه 3 مرات،مرة أثناء خروجه من نفق الحسين وهو فى طريقه إلى المشهد الحسينى وثانية بعد فراره منه فى شارع الأزهر، وأخرى على بعد أمتار من جامعة الأزهر، وانه فى كل مرة كان يضربه يصرخ فى كل طعنة ويقول عبارة «الله أكبر»، أو «أنتم السبب فى دمار غزة»،
وأضاف شهود العيان أن المتهم ظل يلاحق السائح وأن قوات التأمين منعت قتل السائح خاصة أن مناوشات المتهم بسكين صغير كان يمسك بها فى يده أصابت رجل شرطة بجرح قطعى فى يده.
وأشار الشهود فى أقوالهم إلى أن قوات التأمين بعد أن ألقت القبض عليه توجهت به إلى اللواء فاروق لاشين مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، الذى كان موجودا فى منطقة الحسين وبمناقشته أقر بأنه يكره الأجانب بسبب ما قاموا به فى الفترة الأخيرة من تدمير فى غزة، وانه يعتقد أن الموجودين فى مصر من السائحين يسعون فى الأرض فسادا، وتبين من فحص بيانات المتهم انه يعمل سفرجى ويقيم فى منطقة بولاق الدكرور، وسبق له التردد على أحد المستشفيات النفسية «الخانكة».