«هذه الجائزة لها أثر كبير فى نفسى، لأن الرئيس مبارك سبق أن حصل عليها عام 1994».. بهذه الكلمات أعرب الدكتور محمود فتح الله، أستاذ التوليد وأمراض النساء بجامعة أسيوط، عن سعادته الشديدة بفوزه بجائزة الأممالمتحدة للسكان لعام 2009. كان صندوق الأممالمتحدة للسكان قد أعلن أمس فوز الطبيب المصرى ومنظمة «موفيمينتو كوميونال نيكاراجواينز» غير الحكومية من نيكاراجوا بالجائزة مناصفة تقديراً لجهودهما فى زيادة الوعى بالقضايا السكانية. وحصل الرئيس مبارك على هذه الجائزة قبل 15 عاماً عن أعمال مؤتمر السكان الدولى الذى عقد وقتها بالقاهرة، وقال فتح الله ل«المصرى اليوم» إن بيان الأممالمتحدة ذكر أنه حصل على الجائزة عن مجمل أعماله التى قام بها فى مجال السكان والتنمية، والتى يأتى على رأسها كتاب الاتحاد الدولى لتنظيم الأسرة، الذى ترجم للفرنسية والإسبانية والبرتغالية، فضلاً عن تقديمه كتاب «الصحة الإنجابية وحقوق الإنسان» الذى نشرته جامعة إكسفورد واعتبرته أول كتاب عربى عن الطب يصدر بالاشتراك مع أساتذة القانون. وأضاف أنه قام بتأسيس «الجمعية المصرية لرعاية الخصوبة» عام 1974، وهى واحدة من أولى المنظمات المعنية بتنظيم الأسرة فى مصر، ومنذ ذلك الحين وهو يقدم المشورة للحكومة المصرية بشأن قضايا السكان والصحة. وأشار إلى أنه حصل على جائزة منظمة الصحة العالمية عام 2000، كما كرمه الرئيس مبارك العام الماضى ضمن خمسة من المبدعين الأوائل فى مؤتمر السكان، لافتاً إلى حصوله على 3 دكتوراه فخرية من جامعات تورنتو بكندا، وهلسنكى بفنلندا، وابسالا بالسويد. من جانبها قالت جينا شكرى، مسؤول المكتب الإقليمى لمنظمة الأممالمتحدة للسكان بالقاهرة، إنه سيتم تسليم الجائزة للدكتور فتح الله والمنظمة فى الأول من يونيو المقبل بمقر الأممالمتحدة فى نيويورك، موضحة أن اختيار الفائزين جاء من قبل لجنة تضم ممثلين عن عشر دول وصندوق الأممالمتحدة للسكان.