تشييع جثمان ضحية قطار «المنصورة».. وابنه يؤكد أنه لن يترك دمه

شيعت قرية «محلة الزياد» التابعة لمحافظة الغربية مساء أمس الأول بالسواد جنازة السعيد السيد على ديغم، الشهير بسعيد سنبل فنى القطار الذى لقى مصرعه بمحطة المنصورة الاثنين الماضى واتهم زملاؤه أمين شرطة بالمحطة بقتله.
وسقطت نادية مصطفى بشير زوجته مغشيا عليها أثناء توديعها للجثمان، وقالت باكية: «لم يكن مجرد زوج ده كان الصديق والأخ والسند اللى فى الدنيا منه لله إلى قتله وأولادى لن يتركوا حقه حتى لو أخذوه بإيديهم».
وقال محمود السعيد «ابن الضحية»: يوم الحادث ودعنا أبى، كأنه كان يعرف أنها آخر مرة نراه فيها وفى المساء كنت فى انتظار تليفون يحدد لى موعد سفرى للعمل بالخارج، لكن فوجئت باتصال من أصدقاء أبى وزملائه فى المحطة يقولون لى إن والدى مريض وتم نقله إلى المستشفى وقلبى انقبض من صوتهم الحزين وهم يحاولون منع أنفسهم من البكاء».
وأضاف باكيا: «لم أخبر والدتى لأنها مريضة وخفت عليها من القلق على أبى وأخذت بعض أقاربى إلى المستشفى ولكن فى الطريق جاءنى تليفون آخر من أحد زملائه وهو يبكى بشده ويقول لى: فيه أمين شرطة قتل أبوك فى المحطة وإحنا موقفين القطار لحد ما ياخد حقه ولم أتمالك نفسى من البكاء وفكرت فى والدتى لو عرفت الخبر ممكن تموت فيها».
وأضاف محمود قائلا: «رحل والدى وترك فى رقبتى أخى الأصغر مصطفى وشقيقتى الكبرى بالإضافة لوالدتى التى تعانى من آلام المرض التى زادت عليها بعد وفاة زوجها».
وأشار محمود إلى أنه لن يتنازل عن دم والده حتى لو مات فى سبيل ذلك قائلا: «ننتظر حقنا من القضاء وإذا لم يحدث لأى سبب سوف نأخذ بثأر أبونا».
ومن جانب آخر واصلت نيابة ثان المنصورة الاستماع لأقوال شهود الواقعة من موظفى المحطة.
كما استمعت النيابة لأقوال إسماعيل صالح الشهاوى أمين الشرطة المتهم والذى اعترف بأنه قام بدفع الضحية بأطراف أصابعه فى وجهه وفوجئ به يسقط مغشيا عليه أمام ضابط المباحث وأن سبب الخلاف قيام الضحية بمنعه من أداء عمله فأخذه على الضابط المختص لعرض المشكلة وهناك سقط الضحية.