توقف حركة القطارات بالمنصورة 6 ساعات احتجاجًا على مقتل فنى ميكانيكا بالمحطة.. والعمال يتهمون أمين شرطة بقتله

توقفت حركة القطارات بالدقهلية مساء أمس الأول لمدة ست ساعات كاملة، بسبب إضراب السائقين والفنيين والعمال بالمحطة، احتجاجًا على مقتل زميلهم فنى ميكانيكا، متهمين أمين شرطة بشرطة السكة الحديد بقتله، تلقى اللواء محمد طلبة، مدير أمن الدقهلية، إخطارًا بوفاة السعيد السيد على ضرغم «50 سنة» ميكانيكى قطارات، القائم بالعمل على القطار رقم 516 المتجه إلى الإسكندرية،
وتجمهر العاملين بالمحطة وإضرابهم عن العمل ومنع القطارات من الخروج لاتهامهم إسماعيل صالح الشهاوى، أمين شرطة بشرطة السكة الحديد بالاعتذاء عليه بالضرب حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وتم نقل الجثة بمعرفة زملائه إلى مستشفى المنصورة الدولى.
انتقل لمكان الحادث اللواء سمير عيسى، مساعد مدير الأمن، وعدد من قيادات الأمن بالمديرية لمحاولة تهدئة العاملين وفض الإضراب ولكنهم رفضوا.
ومنع السائقون والفنيون والعمال القطار رقم 268 إكسبريس القاهرة من الخروج من المحطة فى موعده الساعة السابعة والثلث وتوقفت بعدها القطارات الداخلية، المتجهة إلى المطرية وشربين،
وكذلك القطارات المتوجهة إلى الإسكندرية ودمياط حتى الساعة الواحدة من صباح أمس، وانضم للعاملين بمحطة المنصورة فى إضرابهم العاملون بالمحطات الداخلية بالمحافظة.
وأكد السعيد العزبى، رئيس رابطة السائقين بالمحطة، أن الضحية السعيد ضرغم يعمل بالمحطة منذ 25 عامًا ومن أكفأ الفنيين بها وأن هناك تواطؤاً واضطهاداً بين شرطة السكة الحديد.
ويقول أحمد صبرى، صراف تذاكر، أحد شهود الواقعة، فوجئت بأمين الشرطة بيضرب الأسطى السعيد بالإبد وبالرجل فأسرع غانم أحمد غانم، سائق، إليه ليخلصه من أيده، فقام أمين الشرطة بضربه هو الآخر وتجمع عدد من موظفين المحطة وحاولوا التدخل فشتمهم جميعًا».
وأضاف جاد السيد على، نجار عربيات، «أخذ أمين الشرطة الأسطى السعيد من قفاه وهو بيضربه وادعى أمام الرائد محمد الإمبابى، ضابط مباحث السكة الحديد، أن السعيد اعتدى عليه ومنعه من أداء عمله، فسقط الأسطى سعيد بين أيديهم مغشيًا عليه، فقمنا بنقله إلى المستشفى فى تاكسى وفوجئنا بأنه مات».
وانتقل عصام عيسى ومصطفى خطاب ومحمد عبدالله وكلاء نيابة ثان المنصورة لمكان الحادث للمعاينة، ووعدوا العاملين بالمحطة بالتحقيق فى الواقعة بعدل وتشريح الجثة لبيان أسباب الوفاة،
مما دفع العاملين بالمحطة لفض الاعتصام فى الواحدة صباحاً. وأكدت المعاينة المبدئية للنيابة عدم وجود إصابات ظاهرة بالجثة وأكد الأطباء بمستشفى المنصورة الدولى أنه لا يمكن الجزم بسبب الوفاة إلا من خلال الطب الشرعى، خاصة أنه لا توجد بها إصابات.
وقرر وكلاء النيابة حبس أمين الشرطة أربعة أيام على ذمة التحقيقات وندب الطب الشرعى للتشريح.
واستمعت نيابة ثان المنصورة لأقوال أربعة من شهود الواقعة وهم: حسين الحماقى براد وعبده محمود السعيد وغانم أحمد غانم وأحمد عبدالمعطى.