توابع الإضراب: «سماد طلخا» يخفض إنتاجه.. وأسعار الأسمنت ترتفع.. والقبض على 22 سائقا فى الشرقية وبنى سويف

شهدت مدينة زفتى فى الغربية أحداث شغب من السائقين بسبب القبض على 46 منهم على خلفية تحطيم عدد من السيارات المخالفة لقرار الإضراب، وقرر مصنع السماد فى مدينة طلخا بالدقهلية خفض إنتاجه إلى النصف لحين تصريف إنتاجه الراكد فى المخازن،
واختفى الأسمنت من البحيرة، بينما ارتفع سعره فى سوهاج، وغيره من مواد البناء فى كفرالشيخ، وترددت أنباء عن إنهاء الإضراب فى بورسعيد، وتم القبض على 4 سائقين فى بنى سويف، و18 آخرين فى الشرقية، وتأثرت حركة النقل داخل ميناء دمياط بمعدل 30٪ وتكدست البضائع على أرصفته.
وفى الدقهلية، تجمهر عدد كبير من السائقين فى مدينة سندوب أمام سياراتهم، رافضين الخروج للعمل، متهمين الأمن بمحاولة إجبار بعضهم على الخروج إلى العمل، أو سحب تراخيص سياراتهم وتهديدهم بإلغائها نهائياً.وقال السيد عبدالعال، أحد السائقين إنه وجميع زملائه فى المحافظة مستمرون فى الإضراب حتى ولو دخلوا السجن، لافتاً إلى أن خروجهم للعمل وإلغاء المقطورات بعد ذلك سيؤدى إلى حبسهم أيضاً.
واصطفت سيارات النقل على جانبى الطريق أمام مصنع سماد طلخا، ورفض أصحابها الدخول لتحميل منتجاته، وانتقل عدد من رجال الأمن إلى المصنع فى محاولة لإقناع السائقين بالعمل خوفاً من حدوث كوارث، بسبب تكدس إنتاج المصنع، وقررت إدارة المصنع تخفيض الإنتاج بمعدل 50٪ لحين تصريف الإنتاج الراكد فى المخازن.
وفى البحيرة، تسبب الإضراب الذى أكد السائقون استمرارهم فيه، فى اختفاء الأسمنت من الأسواق، مما أدى إلى توقف حركة البناء فى جميع أنحاء المحافظة.وفى الفيوم، أعلن السائقون عن عزمهم مواصلة الإضراب لحين الاستجابة إلى مطالبهم وتعديل القانون الذى يلغى المقطورات، لافتين إلى أن القانون يعرضهم للحبس بسبب الديون المتراكمة عليهم لصالح البنوك، مطالبين الحكومة بسداد مستحقات البنوك عليهم قبل إلغاء المقطورات.
وفى بورسعيد، قالت مصادر من قادة الإضراب إن هناك اتجاها إلى إنهائه اليوم دون انتظار أى استجابة من الحكومة لمطالبهم بتعديل قانون المرور، واستمرار سير المقطورات.
واستمر العمل جزئياً أمس، لبعض السيارات داخل الميناء، ونقل البضائع إلى خارج المحافظة.
وفى سوهاج، تسبب الإضراب فى ارتفاع أسعار الأسمنت إلى 1000 جنيه للطن، بحسب أصحاب مخازن وتوكيلات شركات ومواطنين، بسبب اختفائه من المحافظة.
وأعلن عدد من السائقين عن رغبتهم فى فض الإضراب لتعطل مصالحهم، لكنهم أعربوا عن مخاوفهم من تعرض سياراتهم للتحطيم أو الحرق بدعوى خرق قرار الإضراب.
وفى كفرالشيخ، تسبب الإضراب فى ارتفاع أسعار الأسمنت إلى 800 جنيه للطن، والزلط السويسى إلى 170 جنيهاً للمتر، والعادى إلى 100 جنيه، والرمل إلى 50 جنيهاً، مما أدى إلى توقف عمليات البناء.
وفى بنى سويف، ألقت أجهزة الأمن القبض على شعبان محمد عبدالفتاح، «40 سنة»، ورضوان صلاح، «35 سنة»، ومحمد موسى، «37 سنة»، ورجب بركات، «32 سنة»، سائقى شاحنات بتهمة تحطيم السيارات غير الملتزمة بقرار الإضراب، ومحاولة إيقاف سيارات النقل على الطريق الصحراوى الغربى. تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق، فيما واصل 500 سائق إضرابهم وتوقفت السيارات أمام منازلهم فى أنحاء متفرقة من المحافظة، رافضين محاولات أصحاب المصانع زيادة أجورهم.
وفى دمياط، تأثرت حركة النقل داخل الميناء بمعدل 30٪ خاصة فى ساحة الواردات التى تكدست البضائع على أرصفتها، وقال القبطان صفوت عيد، نائب رئيس هيئة الميناء إن الإضراب لم يؤثر على الصادرات ولا توجد سفن فى الانتظار، معرباً عن أمله فى حل المشكلة للصالح العام.
وفى الشرقية، قال بعض السائقين إن أجهزة الأمن ألقت القبض على 18 منهم ومن أصحاب السيارات فى مدينتى أولاد صقر، وكفر صقر فى محافظة الشرقية بتهمة إثارة الشغب، وأجبروا على توقيع إقرارات بأنهم غير مضربين عن العمل، وعدم التعرض لأى سيارة تخرق قرار الإضراب وتستأنف العمل، لافتين إلى مواصلة جميع سائقى المقطورات فى المحافظة إضرابهم لحين حل المشكلة وتعديل القانون.
وفى أسيوط، قال عدد من السائقين إنهم تعرضوا لضغوط أمنية شديدة لإقصائهم عن الإضراب، لافتين إلى أنه تم استدعاء عدد منهم إلى أقسام الشرطة وأخذ تعهدات عليهم بإنهاء الإضراب، موضحين أن عدداً كبيراً منهم رفض الذهاب إلى أقسام الشرطة، فتم تهديدهم بسحب تراخيص مقطوراتهم.
وأعلن مؤمن ممتاز، أمين صندوق نقابة العاملين بالنقل البرى عن استمرار إضراب أكثر من 1800 مقطورة، موضحاً أن أصحابها مهددون بالتشرد والحبس بسبب الديون والأقساط.