وقعت اشتباكات بالأيدى أمس بين مواطنين عرب فى إسرائيل والشرطة الإسرائيلية فى مدينة أم الفحم العربية، احتجاجا على اختيار حزب «الاتحاد الوطنى» اليمينى، للمستوطن اليمينى المتشدد باروخ مارزيل رئيساً لأحد صناديق الاقتراع فى البلدة العربية، فيما قررت الشرطة الإسرائيلية لاحقاً منع مارزيل من دخول البلدة، خشية حدوث «تظاهرات عنيفة». وقبل إعلان قرار الشرطة، تجمع عشرات من سكان «أم الفحم» فى مدخل المدينة لمنع مارزيل من دخولها، وجرت اشتباكات بالأيدى بين المتجمعين وعناصر الشرطة، الذين انتشروا بكثافة لتفادى حدوث أى تجاوزات، ونصب السكان حواجز بشرية على الطرق المؤدية للمدينة وقاموا بتفتيش السيارات الوافدة إليها، للحيلولة دون وصول المستوطن المتشدد، فيما توعد زعماء محليون فى وقت سابق بعدم السماح لمارزيل، الذى يصفونه ب»العنصرى والفاشستى»، بدخول البلدة. وفى المقابل، قال مارزيل للإذاعة قبل إعلان قرار الشرطة بمنعه من دخول المدينة «لا يهمنى أن تسيل الدماء. حين دخلنا غزة سالت الدماء. وإذا أراد الإرهابيون مهاجمتنا فعلينا أن نفرض احترام النظام والقانون». وبعد أن وافقت لجنة الانتخابات المركزية أمس الأول على ذهاب مارزيل إلى أم الفحم، منعت الشرطة الإسرائيلية أمس ذلك خشية حدوث «تظاهرات عنيفة»، وقال ميكى روزنفيلد، المتحدث باسم الشرطة، إن مارزيل اعتقل عند تقاطع طرق قبل بلدة أم الفحم وتم إبلاغه بأنه لن يسمح له بالدخول لكونه «يمثل خطراً على الأمن العام» ويمكن «أن يعرض حياته للخطر». ومارزيل، الذى كان رئيسا للحزب العنصرى «كاخ»، الذى تم حظره فى 1994، جرى استجوابه مرارا من قبل الشرطة بسبب اعتداءات على عرب وحكم عليه بأحكام بالسجن مع وقف التنفيذ وبأداء أعمال للصالح العام.