مظاهرات جديدة بالجامعة الأمريكية تطالب بالإفراج عن المخرج «المخطوف».. وأمن الدولة يفتش منزل أسرته

تظاهر عدد من طلبة وأساتذة الجامعة الأمريكية فى الحرم الجديد للجامعة، لليوم الثانى على التوالى، مطالبين بالإفراج عن المخرج والناشط الحقوقى فيليب رزق زميلهم فى الدراسات العليا، والذى اختطفه الأمن الجمعة الماضى، أثناء مشاركته فى مسيرة نظمها ناشطون مصريون وأجانب بهدف الوصول إلى قطاع غزة سيرا على الأقدام لمساندة أهالى القطاع، فيما اقتحمت قوات - وصفها بيان للشبكة العربية لحقوق الإنسان ب«التابعة لأمن الدولة» - فجر أمس منزل والد فيليب، وحاولوا اقتياده إلى مقر أمن الدولة بزعم تسلم نجله.
واتفق مجموعة من الطلبة والأساتذة بالجامعة الأمريكية على التظاهر يومى الاثنين والأربعاء أسبوعيا حتى يتم الإفراج عن فيليب، وبدأوا فى تنظيم أنفسهم، والاتصال بالجمعيات الحقوقية الدولية المختلفة والجامعات الأمريكية والمجتمع الأكاديمى للضغط بهدف الإفراج عنه.
وتنوى الجامعة عرض فيلم فيليب رزق «الصمود» أكثر من مرة خلال الأسبوع الجارى، والذى يتناول أشكالاً من المقاومة السلمية الفلسطينية فى العديد من الأحياء الشعبية فى القاهرة، وهو الفيلم الذى صوره أثناء عمله فى غزة ضمن إحدى منظمات الأمم المتحدة على مدى عامين.
وعلمت «المصرى اليوم» من مصادر أمنية أن فيليب مازال محتجزا فى مقر أمن الدولة، وأن قرار إحالته إلى النيابة العامة لم يصدر بعد، ولم يتم تحديده.
فى سياق متصل قامت قوات الأمن التى اقتحمت فجر أمس منزل ماجد رزق، والد فيليب، بتفتيش المنزل لمدة ثلاث ساعات، وحاولت اقتياد رزق إلى مقر أمن الدولة بزعم تسلم نجله، ولكنه رفض بعد تدخل جمال عيد المدير التنفيذى للشبكة العربية لحقوق الانسان، بحضور مندوب من السفارة الألمانية، حيث يحمل فيليب ووالدته الجنسية الألمانية.
وقال عيد: اعترضنا على تفتيش المنزل دون إذن نيابة، ورفضنا محاولة اقتياد والد المخرج المخطوف لعدم وجود استدعاء رسمى، واصفا ما ذكرته قوات الأمن عن تسلم الابن، بأنه «كذب بغرض استدراج الأب».
وأضاف الناشط الحقوقى عن أن قوات الأمن أقنعت مندوب السفارة الألمانية بأن التفتيش قانونى، وأنها تملك الحق فى التفتيش دون إذن، مشيرا إلى أنه «رغم علم الأب بحقه فى رفض التفتيش، فإنه سمح بهذا لأنه لا يوجد شىء يخفيه».