فى أول ظهور له منذ الحرب الإسرائيلية فى قطاع غزة، ترأس محمود الزهار، القيادى فى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفد الحركة الذى وصل إلى القاهرة، أمس، لبحث مسألة تثبيت التهدئة مع المسؤولين المصريين، فيما توجه فيه خالد مشعل، رئيس المكتب السياسى للحركة فى دمشق، إلى الخرطوم لتقديم شكره للرئيس السودانى عمر البشير لمساندته المقاومة خلال الحرب، وقال الزهار ل«رويترز»: اتفقنا على رأى موحد سنقدمه إلى الإدارة المصرية، ثم سنأخذ رأى الإدارة المصرية ونتوجه به إلى دمشق ثم العودة إلى القاهرة مرة أخرى. من ناحية أخرى، أعلنت شبكة تليفزيون «سى.إن.إن» التركية أن صفقة تبادل الأسرى بين حركة «حماس» وإسرائيل فى مراحلها النهائية، وأنها قد تتم بحلول، بعد غد الثلاثاء، بينما أكد أسامة المزينى، القيادى فى الحركة، أن المفاوضات المباشرة لم تسفر عن أى تقدم يذكر. وذكر تقرير تليفزيونى أن المحادثات بين الجانبين وصلت إلى مستوى مفصلى، وأن تركيا وقطر تشاركان فى المحادثات مع قيادة «حماس» فى العاصمة السورية دمشق، من أجل التوصل إلى صفقة، يتم بموجبها إطلاق سراح الجندى الأسير فى قطاع غزة «جلعاد شاليط». على النقيض، أكد المزينى، المسؤول فى حركة «حماس»، والمقرب من المفاوضات غير المباشرة، أن أى مزاعم إسرائيلية حول وجود تقدم فى المحادثات سببها دوافع انتخابية، مشيراً إلى أن أى اتفاق «مفاجئ» لمبادلة شاليط ببعض من آلاف السجناء يمكن أن يسهم فى رفع أسهم وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبى ليفنى ووزير الدفاع إيهود باراك، خاصة أن مثل هذا الاتفاق يمكن أن يصبح مفتاحا للتوصل إلى وقف إطلاق نار طويل الأجل فى غزة.