نفى الربان عبدالرحمن سليم العوا، مالك السفينة «بلو ستار» المخطوفة على أيدى قراصنة صوماليين، وعلى متنها 28 بحاراً مصرياً، قبالة السواحل الصومالية منذ أكثر من شهر، ما رددته بعض التقارير الإعلامية، أمس، من أنه سيتم الإفراج عن السفينة خلال ساعات. وقال العوا فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»: «هذا الأمر لا أساس له من الصحة، فنحن لم نتفق بعد مع القراصنة الصوماليين على كيفية توصيل مبلغ الفدية الذى يطلبونه إليهم». وأضاف: «القراصنة طلبوا أن نقوم بتوصيل مبلغ الفدية لهم عن طريق إسقاطه من طائرة هليكوبتر فى المياه، ليقوموا بتسلمه وبعدها يفرجوا عن السفينة». وتابع: «نحن رفضنا هذا الأمر وأكدنا للقراصنة أننا لن نسلمهم الفدية بهذه الطريقة، وطلبنا أن نتفق على تسليمهم المبلغ فى منطقة محايدة عن طريق مندوب لنا ولهم، فى الوقت الذى يغادر فيه القراصنة السفينة وتبدأ فى التحرك». وأكد العوا أنه لن يتم تسليم القراصنة الفدية وهم لايزالون يسيطرون على السفينة، فما الضامن بالنسبة لنا من أنهم سيحررون السفينة وطاقمها بعد ذلك؟ وأشار العوا إلى أنه يجرى اتصالات يومية مع طاقم المركب للاطمئنان على أوضاعهم، مؤكداً أنهم جميعاً فى حالة ممتازة بالنسبة للوضع الذى هم فيه الآن. وأوضح أن آخر اتصال كان له معهم أمس قبل صلاة الجمعة مباشرة، وقال: إن القراصنة توقفوا تماماً عن ضغوطهم وتهديداتهم للطاقم، بعد أن تأكدوا من جديتنا فى دفع مبلغ الفدية. ورفض العوا الاتهامات التى ألقاها أهالى طاقم المركب ل«الخارجية المصرية» بالتقصير فى تعاملها مع ملف السفينة المخطوفة، وقال: «إن الخارجية، وجميع أجهزة الدولة المعنية بهذه المشكلة، تبذل جهوداً كبيرة من أجل سرعة العمل للتوصل إلى حل لمشكلة السفينة وطاقمها».