«الأونروا» تتهم «حماس» بمصادرة المعونات.. والحركة تنفى

فى بيان هو الأول من نوعه، اتهمت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالاستيلاء على المئات من طرود الغذاء وآلاف الأغطية الواردة كمساعدات، والتى كان من المقرر توزيعها على المتضررين من الحرب، الأمر الذى نفاه وزير الشؤون الاجتماعية فى الحكومة المقالة أحمد الكرد، بما يشير إلى توتر العلاقة وانعكاسها المحتمل على عملية توزيع المساعدات،
وجاء ذلك بالتزامن مع بيان ثان اكتفت فيه إسرائيل بالإعراب عن «حزنها»، معترفة بتسببها فى مجزرة أسرة الطبيب الذى فقد 3 من بناته فى قصف استهدف منزله فى قطاع غزة أثناء الحرب الأخيرة، بل ودافعت فى بيان عسكرى عن اضطرار قائد الدبابة لإطلاق نيران مدفعيته على منزل الطبيب ليسقط على الفور 3 من بناته، وشقيقه وعدد آخر من أفراد أسرته.
واتهمت «الأونروا» حركة «حماس» بالاستيلاء على مئات الطرود الواردة لغزة كمساعدات، وقالت فى بيانها: «صادرت عناصر من الشرطة أكثر من 3500 غطاء و406 طرود غذاء من مخزن للتوزيع فى مخيم الشاطئ بعد أن رفض موظفو الأونروا تسليم إمدادات الإغاثة إلى وزارة الشؤون الاجتماعية التى تديرها حماس.. بعدها اقتحمت الشرطة المستودع وصادرات المساعدات بالقوة»، على حد قول البيان.
من جانبه، اتهم الكرد «الأونروا» بالإحجام عن التعاون مع وزارته، قائلاً «لم يقم أى شرطى أو موظف فى الوزارة بالدخول إلى أى مؤسسة أو مركز تابع لوكالة الغوث».
من ناحية أخرى، أجرى جيش الاحتلال الإسرائيلى تحقيقاً داخلياً بشأن الفتيات ال 3 اللائى أثار استشهادهن اهتمام وسائل الإعلام، ونشرت نتائج التحقيق أمس الأول، حيث صدر بيان اكتفى فيه الجيش بالإعراب عن حزنه دون تقديم اعتذار، قائلاً إن الدبابة التى أطلقت القذائف كانت تتعرض لتهديد من مسلحين وكان قرار قائدها بإطلاق النار على المبنى قراراً صائباً.
وفى الضفة الغربية، استشهد ناشط فلسطينى أمس برصاص قوات الاحتلال الإسرآئيلية، وأفادت أجهزة الأمن فى رام الله بأن علاء أبوالرب، من سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامى استشهد برصاص جنود من القوات الخاصة الإسرائيلية فى منزله فى بلدة قباطية، بالقرب من مدينة قرب جنين شمالا،
وعلق وزير الدفاع إيهود باراك بقوله إن اغتيال علاء أحبط عملية «إرهابية»، كان يعتزم تنفيذها عشية الانتخابات الإسرائيلية على حد قوله. على صعيد ثان، اعترض زورق عسكرى إسرائيلى سفينة مساعدات لبنانية كانت فى طريقها إلى غزة، وعلى متنها مساعدات طبية وإمدادات أخرى،
وصرح معن بشور، منسق لجنة المبادرة الوطنية لكسر الحصار: «أطلق زورق عسكرى إسرائيلى النار على سفينة الإخوة على بعد 32 كم قبالة ساحل غزة، وطلب منها تحويل مسارها»، غير أن السفينة التى حصلت على إذن السلطات المصرية بدخول ميناء العريش ومنه إلى غزة واصلت تقدمها.