أظهرت نتائج استطلاعات رأي، أعدتها مؤسسات بحثية تركية مستقلة، أن شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم بدأت في الانخفاض، مشيرة إلى أن أصواته تنخفض مع الانتقال من مدن منطقة شرقي تركيا إلى مدن منطقة غربي تركيا، في ظل التصاعد الملحوظ في الأصوات الممنوحة لحزب الشعب الجمهوري، المعارض، في مناطق البحر المتوسط ووسط الأناضول. وذكرت صحيفة «العهد الجديد»، في عددها الصادر، الخميس، أنه «حال توجه حزب العدالة والتنمية اليوم للانتخابات العامة، فإنه سيحصل على نسبة 41.7%، فيما سيحصل حزب الشعب الجمهوري، أكبر الأحزاب المعارضة، على 28.6%، وحزب الحركة القومية على 19.5%، وحزب السلام والديمقراطية الكردي على 9.1%». وأكدت البحوث أن أصوات الأحزاب السياسية الثلاثة «الشعب الجمهوري، والحركة القومية، والسلام والديمقراطية» في تصاعد مستمر، في الوقت الذي تنخفض فيه أصوات الحزب الحاكم، بحسب النتائج. وكشف الاستطلاع أن حوالي 60.8% من المستطلعة آراؤهم، يرون أن قرار الحكومة بحظر تداول الكحول بين الساعة 10 مساء و6 صباحًا «يعتبر تدخلاً في الحرية الشخصية وحياة الأفراد»، فيما ترى نسبة 70.8% من الشعب أن سياسة الحكومة نحو الشأن السوري «فاشلة وغير صحيحة». كما رفضت نسبة 77.9% من المشاركين بالاستطلاع المصادقة على محادثات جهاز المخابرات التركي مع الزعيم الانفصالي عبد الله أوجلان، في سجن إيمرالي غربي تركيا، فيما كانت نسبة 78.2% من المبحوثين لا تؤمن بتخلي الانفصاليين عن أسلحتهم، والانتقال إلى شمال العراق من تركيا. ورفضت أيضًا نسبة 81% من الشعب تأسيس نظام الولايات في منطقة جنوب شرقي تركيا رفضًا مطلقًا، فيما ينتاب نسبة 61% القلق من احتمالات تقسيم البلاد، وتعترض نسبة 79% من الشعب على تحويل رئيس الوزراء أردوغان نظام البلاد الحالي البرلماني إلى نظام رئاسي. وأعدت مؤسسات استطلاع الرأي هذه الدراسة خلال يومي 18 و19 مايو، في 36 محافظة، منها «إسطنبول، أنقرة، أزمير، بينجول، إيدن، أنطاليا وبورصا»، كما غطت الدراسة 156 بلدة و172 قرية، وشارك فيها 2478 مواطنًا فوق سن 18 عامًا.
