العشرات يقطعون طريق «المنصورة – القاهرة» احتجاجًا على مقتل شاب

قطع العشرات من أهالي قرية نقيطة، التابعة لمركز المنصورة، الخميس، طريق المنصورة – القاهرة، احتجاجًا على مقتل أحد شباب القرية في مشاجرة مع قرية الحواوشة المجاورة، حسبما ذكر شاهد عيان.
كانت المشاجرة نشبت بين أهالي القريتين، مساء الأربعاء، بالأسلحة النارية والبيضاء، وزجاجات المولوتوف، ما أسفر عن إصابة العشرات، فيما ألقت الشرطة القبض على نحو 12 من طرفي المشاجرة، حسب مصادر أمنية.
وقال شاهد عيان، فضّل عدم نشر اسمه، إن «خلافًا نشب بين الغفير فتحي الشافعي، من قرية نقيطة، وصاحب أرض بقرية الحواوشة، يدعى عصام مشعل، فقطع الغفير ومعه بعض البلطجية من المجزر، مدخل قرية الحواوشة، ومنع خروج أو دخول أحد منها، وهددوا بإشعال أنبوبة بوتاجاز كانت بحوزتهم».
وتابع الشاهد: «أثناء ذلك اشتعلت النيران في الأنبوبة، وانتقلت إلى اثنين من البلطجية، فقام أهالي قرية الحواوشة بالانقضاض عليهما وضربهما، وألقوا القبض على بعضهم، مما دفع الغفير للاستعانة بالعشرات من شباب قرية نقيطة، فتحولت المشاجرة إلى مواجهات بالخرطوش والأسلحة البيضاء وزجاجات المولوتوف».
وأضاف أن هذه الاشتباكات أسفرت عن إصابة 16 من أهالي القريتين بجروح وخرطوش، وقامت الشرطة بالتدخل في ساعة متأخرة من الليل، وألقت القبض على 12 من طرفى المشاجرة، بينما فر الباقون هاربين.
وتابع الشاهد: «صباح الخميس فوجئ أهالي قرية نقيطة بالعثور على جثة أحد أبناء القرية، ويدعى سامح محمد النبوي مهران، يعمل ترزيًا، ملقاة على الطريق بين قرية نقيطة والحواوشة، وبها جرح قطعي باليد والصدر، ما أثار غضب الأهالي، حيث إن المُتوَفَّى لم يكن له أي شأن بالمشاجرة، فقطعوا طريق القاهرة المنصورة، مطالبين بالقصاص من الجناة».
انتقل للقرية العميد عاطف مهران، مدير البحث الجنائي، وعدد من ضباط مركز المنصورة، وتشكيلين من الأمن المركزي، في محاولة لإقناع الأهالي بفتح الطريق إلا أنهم رفضوا قبل دفن الجثة والقبض على الجناة.
وأكدت مصادر أمنية أنه يتم استجواب المقبوض عليهم لتحديد مرتكبي واقعة القتل، وجارٍ البحث عن الجناة.