لم يتحمل اللواء جمال حماد أحد الضباط الأحرار وكاتب بيان ثورة 23 يوليو 1952 مشاهد العنف والدمار فى قطاع غزة فحول غضبه إلى قصيدة عن غزة على الرغم من أنه «لم يكتب الكثير من القصائد» على حد تعبير ابنه اللواء برهان حماد رئيس الوفد الأمنى السابق فى قطاع غزة.. جمال حماد معروف بأنه مؤرخ حرب أكتوبر، كما كانت له إسهامات فى التاريخ الإسلامى، ويعرض حالياً شهادته على العصر عبر قناة «الجزيرة»، وأدار حماد فى الثمانينيات جدلاً تاريخياً بينه وعدد من المؤرخين، أبرزهم الدكتور عبدالعظيم رمضان حول تاريخ الثورة، ودخل فى جدل مع الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل بسب آرائه فى «ذاكرة هيكل» حول الثورة، وقدم حماد نقداً عميقاً لآراء هيكل لكنه كان «مهذباً» فى كل ما قاله، وحاول أن «يثبت بالوقائع التاريخية خطأ بعض آراء هيكل».. أبناء حماد يسيرون على نهجه فابنه برهان كان رئيساً للوفد الأمنى فى غزة حتى يونيو 2007، وقاد عدداً من الوساطات الناجحة نسبياً لوقف الاقتتال بين حركتى فتح وحماس.. الابن الثانى هو اللواء طارق، المشرف على إدارة الإعلام برئاسة الجمهورية، الذى تخرج فى كلية الشرطة عام 1972، ثم دخل مؤسسة الرئاسة مباشرة عام 1973 وتدرج فى المناصب حتى أصبح مشرفاً على إدارة الإعلام برئاسة الجمهورية خلفاً للكاتب الصحفى محمد عبدالمنعم، وهو معروف ببشاشة الوجه وقدرته على التعامل مع الإعلاميين، مما جعله يبقى فى منصبه لفترة طويلة. فلسطين يا هضاب القدس حياك الورى واصطفاك الله بالرسل الكرام دعوة الأديان فى المهد التقت فى رباك الخضر حباً ووئام يا منار الهدى يا أرض الصلاة فيك أسرى أحمد هادى الأنام فيك صلى الرسل خلف المصطفى فتجلى النور فى البيت الحرام أرضك السمحاء طابت ريحها كل صب فى هواها مستهام *** غزة 2008 غزة الأبطال يا مهد الفدا أى باغ جاء يسعى فى الظلام أى عاد راح يجتاح الحمى بدمار وخراب وحطام يسلب الأرواح فى طى الدجى ويحيل الزرع ناراً وقتام ويسوم الأرض عسفاً ولظى ويدك الدور دكاً والخيام جند إسرائيل أوغاد الورى دنسوا الأقداس غدراً والذمام داست الحرمات أقدام الطغاة وتداعى الحق فى أيدى الطغام وأصاب الغدر مهد الأنبياء وأضام البغى شعباً لا يضام *** أيها الشجعان هبوا للفدا صحوة التحرير قامت لن تنام اسحقوا العدوان يا أسد الوغى وابعثوا الأمجاد فى أرض السلام كم توالى الخزى فى جيش العدى اسم إسرائيل أمسى فى الرغام أشعل الأبطال فى ساحاتها شرر الحق فهبت كالضرام