الخميس والجمعة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب كانا يومين مختلفين، حيث شهدا إقبالاً كبيراً من الجمهور الذى تزاحم على الأبواب، وتسببت السيارات الملاكى فى حدوث ارتباك فى حركة المرور فى شارعى صلاح سالم وامتداد رمسيس، لكن هذا الزحام لم ينعكس على قاعات العرض التى شهدت إقبالاً محدوداً على الشراء، وعبر الطلاب عن فرحتهم بالإجازة من خلال لعب كرة القدم والطائرات الورقية. الباعة الذين يتبعون أصحاب دور النشر لم يجدوا طريقاً لجذب الجمهور سوى بالإجبار والإكراه، حيث شغلت دور نشر الكتب والشرائط الدينية أغنيات وابتهالات دينية بصوت مرتفع، رغم أن إدارة المعرض منعت ذلك، ووزع ناشرو المعاجم والقواميس الإلكترونية وبعض العارضين أوراقاً بالإكراه على الجمهور تضم مميزات المنتج الذى يبيعونه، أما الأسوأ فى فعاليات المعرض فهو انتقال باعة سور الأزبكية إلى صالات العرض المكشوف، ومناداتهم على الكتب بصوت مرتفع. الخيمة الفنية لم يختلف أسلوبها كثيراً حيث بثت أغنيات وائل جسار بصوت مرتفع فى فترات تجهيز المسرح للعروض الفنية، حتى لا يصاب الجمهور بالملل بسبب التأخير من ناحية، ولجذب الجمهور من ناحية أخرى، وقد أثار هذا الصوت المرتفع استياء الحاضرين فى الخيمة الشعرية المجاورة للخيمة الثقافية.