المعرض خلص: «أحلى حاجة شاهين وإصدارات الشباب وأحسن حاجة الفلس والتنظيم وركنة العربية»

فى السابعة مساء أمس أغلق معرض القاهرة الدولى للكتاب أبوابه معلناً انتهاء دورته الحادية والأربعين، التى بدأت 21 يناير الماضى، ورغم طول مدة المعرض مقارنة بالأعوام الماضية،
حيث استمر 15 يوماً، فإن الإقبال الجماهيرى لم يبدأ بشكل فعلى سوى الأسبوع الماضى مع بدء إجازات نصف العام وشهد إقبالاً طوال أيام الأسبوع، وهو ما اعتبره العارضون تعويضاً عن فترة الكساد التى صاحبت بداية المعرض.
تميزت دورة هذا العام بعدم وجود أى أحداث طارئة عكرت صفوه، فلم يشهد موجة أمطار غزيرة مثل العام الماضى أو بطولة لكرة القدم مثل العام قبل الماضى.. الشباب هم أكثر الرابحين فى هذا المعرض،
 حيث نالت أعمالهم إقبالاً قوياً، وكان ظهورهم من خلال دور نشر جديدة، مثل كتاب «مصر من البلكونة»، لمحمد فتحى الصادر عن دار الشمس، و«الأرملة تكتب الرسائل سراً» عن دار العين،
وشهدت دورة المعرض هذا العام اتجاه دور النشر الكبرى إلى إصدار عدد من الكتب التى تحمل طابعاً مختلفاً، حقق كثير منها إقبالاً لدى رواد المعرض مثل «حبة هوا» لوليد طاهر الذى يحمل كتابات شعرية مرسومة، صادر عن دار الشروق، وثلاثية «مملكة الخواتم» التى ترجمتها دار نهضة مصر، اعتماداً على نجاح الرواية الأجنبية والأفلام التى قدمت عنها.
سلبيات المعرض ظهرت بشكل أساسى فى الفعاليات والكتيب، حيث احتوى الكتيب على عدد كبير من المعلومات الخاطئة على مستوى المواعيد والضيوف والمعلومات المقدمة عن الأفلام، لدرجة وضع اسم خالد سليم ونيكول سابا كأبطال لفيلم «حدوتة مصرية».
من أهم مميزات هذه الدورة اهتمامها بتكريم المخرج يوسف شاهين بأكثر من ندوة ضمت عدداً كبيراً من النجوم ضمن فعاليات «مشوار وشهادات»، حيث حظيت بإقبال إعلامى وجماهيرى يفوق فعالية «القدس عاصمة الثقافة».
وشهد المعرض تواجداً أمنياً كثيفاً خاصة فى أول أيامه، لدرجة تفتيش جمهوره للمرة الأولى، وهو ما قوبل ببعض الاستياء، وإغلاق المقهى الثقافى والبعد عن السياسة فى كثير من الندوات.
وقد أثر المعرض على حركة الزحام فى طريقى صلاح سالم وامتداد رمسيس وزادت الطرق سوءاً بسبب إنشاء مترو الأنفاق ووصلة كوبرى أكتوبر، كما وصلت تسعيرة ركن السيارة إلى 10 جنيهات.
وكان اللافت للنظر - وفق تأكيد الكثير من أصحاب المكتبات - هو الإقبال الكبير على شراء «الكتاب الأخضر» للرئيس الليبى معمر القذافى، حيث نفد الكتاب من مكتبات الثلاث المعروض بها، وأكد ممثلو «مركز دراسات وأبحاث الكتاب الأخضر» أنهم طرحوا ما يقرب من ألف نسخة منه جميعها نفد.