كشفت مصادر داخل وزارة التربية والتعليم، عن بوادر أزمة جديدة بين الوزارة والمعلمين المتقدمين للتعاقدات الجديدة من خلال المديريات التعليمية، بسبب وجود تجاوزات فى الاختيارات، مؤكدة أن الوزارة تلقت عدداً كبيراً من الشكاوى حول أزمة التعاقدات الجديدة والبالغ عددها 80 ألف عقد، والتى تم فيه تجاوز بعض التربويين لصالح خريجى الأزهر الشريف. قال بعض المعلمين المتقدمين للتعاقد إن مديريات التربية والتعليم تتجاوز من لهم حق التعاقد لصالح «بعض أصحاب الواسطة والنفوذ»، خاصة فى مديرية التربية والتعليم بالقليوبية، التى أكد فيه موظفو المديرية للمعلمين أنهم يتحدثون بلسان الدكتور يسرى الجمل ومساعده الدكتور رضا أبوسريع رئيس قطاع التعليم العام. وأشار محمود شادور، معلم متقدم للتعاقد، إلى أن موظفى المديرية قالوا له إن دبلوم التربية لا يساوى المؤهل التربوى الذى حصل عليه وأن التعاقد أمر منتهى بعد أن أبلغتهم وزارة التربية والتعليم بموافقتها على المرشحين. كما اعترض خريجو كليات التربية والمؤهلون تربوياً على تجاوزهم وقبول خريجى الأزهر الشريف، على الرغم من وجود خريجى تربية بنفس التخصص وتم غض النظر عنهم. من جانبه، رفض الدكتور رضا أبوسريع، وزير التربية والتعليم، أن يتحدث أحد باسمه، وقال إن الوزارة لم ترسل لمديريات التربية والتعليم ما يفيد بأن دبلوم التربية ليس مؤهلاً تربوياً، مؤكداً أنه بالفعل مؤهل تربوى، لا يجوز تجاهله، موضحاً أن مؤهلات كليات التربية والدبلوم التربوى تسبقان خريجى الأزهر فى الترشيح للتعاقد. وأضاف أن هناك تعليمات حددها القانون للتعاقد، ولا يجوز الخروج عليها، معترفاً بأنه تلقى شكاوى عديدة بسبب التعاقدات مؤخراًَ. فى سياق متصل حصلت «المصرى اليوم» على كشوف المتقدمين للتعاقدات فى القليوبية، والتى يكشف عن غياب الدقة فى تحرير بيانات العديد من المتقدمين، حيث إن المتقدمة «أمانى زين الدين السيد سلامة» حاصلة على بكالوريوس تربية تعليم أساسى قسم اللغة العربية و2 ماجستير وسنة خبرة، بينما تغيرت بياناتها فى الكشوف التى تم إعلانها مؤخراً ليصبح المؤهل البكالوريوس والدبلوم العالى فقط. كما أوردت الكشوف أيضاً أسماء المقبولين من خريجى الأزهر فيما تم تجاهل خريجى كليات التربية والدبلوم التربوى.
