أيام وتنتهى حالة الطوارئ العائلية بسبب الامتحانات، وتبدأ إجازة نصف العام، وتكون الرغبة الأولى لدى الأطفال هى التنزه بعيداً عن البيت، لكن أمام ارتفاع الأسعار تعجز الأسرة عن تحقيق ذلك فتضيع الإجازة أمام شاشة التليفزيون!! «هى» تقدم لك خطة منظمة وموفرة ليقضى أولادك إجازة سعيدة ومفيدة. تقول دكتورة وفاء شلبى، وكيل كلية الاقتصاد المنزلى جامعة حلوان: الإجازة فرصة جيدة ليرفه الطفل عن نفسه ليتسنى له بعد ذلك أن يبدأ النصف الدراسى الثانى بنشاط وتركيز، إلا أن أغلب الأطفال للأسف يقضونها أمام التليفزيون وهو أمر مرفوض، فيجب أن يشاهد الأطفال التليفزيون ساعتين على الأكثر خلال اليوم لأن كثرة الجلوس أمامه تمحو لديهم قدرات الإبداع والابتكار. أما عن الكمبيوتر فخصصى لهم ساعة أيضاً للعب أو الدخول على النت والتصفح، لكن من الضرورى أن تكون هناك متابعة من الأم والأب أثناء ذلك حتى لا يقابل الطفل مواقع سيئة. وتضيف الدكتورة وفاء: اجعلى أبناءك يشاركونك الأعمال المنزلية لما لها من تأثير إيجابى عليهم فمن خلال بحث علمى أجريته عن مشاركة الأطفال فى الأعمال المنزلية وتأثير ذلك على تكيفهم الاجتماعى والمدرسى جاءت النتيجة هائلة حيث ثبت أن الأطفال الذين يشاركون فى أعمال المنزل لديهم القدرة على التكيف مع المدرسة ومع زملائهم ومدرسيهم بسهولة على عكس الأطفال الذين لا يشاركون فى أعمال المنزل، وكذلك احرصى على تعويد الأطفال على القراءة لما فيها من متعة حقيقية واختارى لهم قصصاً مشوقة ومفيدة على حسب أعمارهم، أما عن أماكن الترفيه فهناك أماكن رخيصة تستطيع الأسرة أن تذهب لها كالحدائق العامة والملاهى الرخيصة والأماكن السياحية الداخلية، مشيرة إلى أن الأسر البسيطة يمكنهما التنزه فى هذه الأماكن أكثر من مرة مع التجديد والتغيير على عكس الآخرين الذين يذهبون للأماكن الغالية ولكن مرة واحدة. وتنصح الدكتور وفاء بأهمية ممارسة الأطفال الرياضة والاشتراك فى رياضة محببة لديهم حتى أيام الدراسة، لأنها ترفع من الحالة المعنوية للطفل وتفرغ طاقته، وإن لم يتوفر للأسرة إمكانية الاشتراك فى ناد فهناك الساحات الشعبية الرياضية، وأخيراً احرصى أنت وزوجك على اللعب مع الأبناء ومشاركتهم، فالأطفال يسعدون بهذه المشاركة أكثر من اللعب بمفردهم.