«يكاد قبر رئيس الوزراء اللبنانى الراحل رفيق الحريرى يتحول إلى ضريح»، هكذا تنظر بأسى رانيا كنيو (29 عاما)، اللبنانية المقيمة فى بيروت، إلى الخيمة البيضاء الكبيرة، التى تتوسط العاصمة، وتضم قبور مرافقيه، الذين لقوا حتفهم معه فى عملية الاغتيال التى استهدفته فى 14 فبراير 2005. وترى رانيا، المنتمية للطائفة السنية، أن الخيمة التى أقامها آل الحريرى لرئيس الوزراء الراحل أمام ساحة الشهداء وعلى بُعد خطوتين من مسجد الأمين، باتت مزارا «شبه مقدس» للكثير من الرواد يوميا، وأضافت أنها وإن كانت تحب الحريرى جدا وتقدر خدماته التى قدمها للبلاد، خصوصاً فى إعمار لبنان بعد الحرب الأهلية، إلا أنها تجد غضاضة فى تقبل فكرة إقامة ضريح له بوسط العاصمة، يرتاده الزوار يوميا، ويقوم على حراسته رجال أمن، يقومون كل يومين بتغيير أطنان الزهور المجثاة على شاهد القبر، والتى تزين إطارات صوره المعلقة فى كل ركن من أركان الخيمة.