قررت لجنة الصحة بمجلس الشعب، أمس، استدعاء الدكتورة سهير جاد، الخبيرة بالمعمل المركزى للتحاليل، لسماع شهادتها حول قضية دخول شحنات غذائية مسرطنة. كان النائب أحمد الخولانى، كشف عن وجود مستندات بحوزة الدكتورة سهير تؤكد دخول هذه الأغذية إلى مصر، وقال فى طلب إحاطة تقدم به لرئيس المجلس، إن لجنة التظلمات بالهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات سحبت صلاحيات المعمل المركزى لتحليل متبقيات المبيدات والمعادن الثقيلة والأغذية ذات الأصل الحيوانى، وقصرها على وزارة الصحة، التى أعلنت أنها لا تجرى هذه التحاليل. من جانبه، نفى الدكتور نصر السيد، مساعد وزير الصحة، دخول أى شحنات تحتوى على مادة الديوكسين، مؤكدًا وجود معمل مرجعى فى وزارة الصحة يجرى التحاليل اللازمة للكشف عن أى مواد ملوثة، وأن الاختبارات التى أجرتها الهيئة العامة للتوحيد والقياس بوزارة الصناعة أثبتت عدم وجود آثار لمادة الديوكسين. وقال الدكتور حمدى السيد، رئيس لجنة الصحة، إن هذه المادة هى واحدة من أخطر الملوثات، التى تسبب الإصابة بالسرطان، وشدد على ضرورة أن تكون هناك رقابة من قبل الحكومة على هذه الشحنات، وأن تفرض عقوبات رادعة على الشركات والمستثمرين المخالفين، وقال ساخرًا: «الحكومة عاوزة تخفض عقوبات قانون البيئة الجديد لصالح المستثمرين.. ما يروحوا فى داهية.. مش على حساب الصحة العامة». ودافع المهندس محمد شفيق، مندوب هيئة الرقابة على الصادرات والواردات عن الهيئة، مؤكدًا أن السلع المستوردة من الخارج تخضع لرقابة صارمة، وأن هناك لجنة لفحص تظلمات المستوردين فى حالة تعطل شحناتهم أثناء فحص الأغذية المستوردة. من ناحية أخرى، كشف النائب إسماعيل عبدالفتاح، عن دخول 24 ألف رأس ماشية يشتبه فى إصابتها بالدودة الحلزونية قبل عيد الأضحى الماضى، مما يجعلها غير صالحة للاستهلاك الآدمى. وأوضح الدكتور حامد سماح، ممثل وزارة الزراعة، أن الشحنة التى دخلت هى 9214 رأس ماشية، وليست 24 ألفًا، وأن وزارة الزراعة تدرس موقف البلدان، التى تستورد منها اللحوم، مؤكدًا أن الشحنة تم استيرادها من أورجواى بعد التأكد من خلوها من الدودة الحلزونية.