بدأت البورصة المصرية تعاملات الأسبوع الحالى على هبوط ملحوظ بفعل الانخفاض الحاد فى الأسهم القائدة، تأثرا بالتوتر السائد فى البورصات العالمية. وأغلق المؤشر الرئيسى للأسهم النشطة «/Case 30» على هبوط 4.38%، فاقدًا 166 نقطة ليستقر مع الإغلاق عند 3643 نقطة. كان المؤشر قد فقد نحو 3.5% فى مستهل التعاملات، قلصها فيما بعد إلى 3% إلا أنها تزايدات مع المبيعات المكثفة من قبل المصريين فى النصف ساعة الأخيرة. واتسمت تعاملات الأجانب خلال جلسة الأمس بعدم الوضوح فى الاتجاه لتظهر تعاملاتهم صافى شراء وبعد دقائق تتحول لصافى بيع تظهر فى نهاية الجلسة تعاملات صافى شراء، لكنها لم تنجح فى وقف نزيف الخسائر أمام المبيعات المكثفة من قبل المستثمرين المصريين والعرب. وظلل اللون الأحمر شاشات التداول بعد انخفاض 122 ورقة مالية فى مقابل ارتفاع 22 ورقة مالية نجت من الهبوط، واستحوذت المؤسسات على ما يزيد على ثلث التعاملات الإجمالية، التى تجاوزت 450 مليون جنيه. وانخفضت أسعار أغلب الأسهم القائدة المكونة للمؤشر الرئيسى.. حيث لم تنج من الهبوط سوى أسهم 4 شركات ارتفعت بشكل طفيف، وتراوحت نسبة الهبوط فى الأسهم القائدة بين 0.5 و 7%. وتصدرت الهبوط أسهم أوراسكوم للإنشاء، وأوراسكوم تليكوم، والمجموعة المالية هيرمس، والبنك التجارى الدولى، والنساجون الشرقيون، ومجموعة طلعت مصطفى، وطالت الانخفاضات جميع القطاعات المتداولة، تصدرها قطاع العقارات والإسكان. ووصل سهم شركة «أوراسكوم للإنشاء والصناعة» - صاحب أكبر وزن نسبى فى المؤشر - خلال النصف الأول من الجلسة إلى أقل مستوى له فى تاريخه 98 جنيهًا، وهو أدنى مستوى للسهم منذ فبراير 2005. كانت شهادة إيداع «أوراسكوم للإنشاء والصناعة» قد تراجعت بنحو حاد فى بورصة لندن بعد أن سجلت تراجعًا قدره 19.7٪. وانخفضت أسهم شركة الصعيد للمقاولات بنحو 1%، رغم إعلان الشركة عن نيتها فى إعادة شراء أسهم من أسهمها بقيمة تتراوح بين 40 و 60 مليون جنيه. كانت الارتفاعات الأكبر من نصيب أسهم «وصفها متعاملون بأسهم مضاربات»، تصدرتها الورق للشرق الأوسط والتعمير السياحى والقاهرة للاستثمارات والتنمية والمجموعة المصرية العقارية بنسب تراوحت بين 6 و 11%.