طالب خبراء فى القانون والأسلحة الكيماوية، المنظمات القانونية العربية بالتحرك لإقامة دعاوى أمام القضاءين المحلى والدولى،، ضد إسرائيل بسبب حرب الإبادة الجماعية التى تقوم بها فى قطاع غزة، واستخدامها أسلحة محظورة دوليا فى القضاء على الفلسطينيين. وأشاروا، خلال ندوة عقدها اتحاد الأطباء العرب بنقابة الأطباء أمس الأول، إلى ضرورة تعريف المواطن العربى بحقوقه القانونية الدولية، والصلاحية التى تعطيه الحق لرفع دعاوى قضائية أمام أى محكمة لرفض الجرائم المصنفة ضد الإنسانية. وقال اللواء الدكتور محمد الزرقا، رئيس سلاح الحرب الكيماوية الأسبق، إن إسرائيل تستخدم القنابل الفوسفورية بشكل مكثف، موضحا أن هذه القنابل معبأة بالفوسفور الأبيض شديد الاشتعال، مما يؤدى إلى حرق أى شىء قابل للاشتعال على مساحات كبيرة، والتسبب فى حروق للبشر من الدرجتين الثانية والثالثة، فضلا عن بث درجة سموم عالية فى الجسم، مما يؤدى تمزق شديد فى الأطراف ينتج عنه بتر وتهتك فى الأطراف. وأضاف الزرقا أنه سبق للقوات الأمريكية أن استخدمت أسلحة حارقة، مثل القنابل الفوسفورية فى العراق، خاصة فى منطقة الفلوجة، مما أنتج عددا هائلا من المصابين بقطع فى الأطراف وسط المدنيين حينئذ. وأكد أن ما يحدث فى غزة حاليا لا يسمى حربا، موضحا أنه لا توجد مقارنة فى قوة الطرفين، واصفا ما يحدث للفلسطينيين ب«الهولوكوست»، حيث يستخدم الإسرائيليون أسلحة محظورة ضد المدنيين طبقا لموقع البنتاجون الأمريكى، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة تستمر فى إنتاج وتطوير الأسلحة الكيماوية، رغم أن اتفاقية (cwc) الدولية، التى وقعت عليها، تمنع ذلك، وآخر ما أنتجته هو غاز الملل، الذى يؤثر فى المبادئ والقيم، ويجعل الإنسان يتخلى عنها، والذى صنع خصيصا لضرب أصحاب العقائد ودفعهم إلى الشعور بأن الحياة لا جدوى منها ولا قيمة لها، بحيث يسهل التخلص منهم. وطالب عبدالله الأشعل، أستاذ القانون الدولى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، جميع المنظمات القانونية العربية بالتحرك لإقامة دعاوى أمام القضاء ين المحلى والدولى، مشيرا إلى ضرورة تعريف المواطن بحقوقه القانونية الدولية، كأحد أبناء الجنس البشرى، والصلاحية التى تعطيه الحق لرفع دعاوى قضائية أمام أى محكمة، لرفض الجرائم المصنفة ضمن جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية أو ضد الجنس البشرى وجرائم الإبادة الجماعية. وقال إن إسرائيل تستخدم أسلحة كيماوية فى حربها ضد مليون ونصف المليون فلسطينى، يعيشون داخل قطاع غزة، مما أنتج سحابة وإشعاعات خطيرة، قد تتعرض لها سيناء، وتعد جريمة ضد الإنسانية. وأكد الدكتور محمود عمرو، رئيس مركز السموم بجامعة القاهرة الأسبق، أن الآثار الناتجة من الأسلحة التى يستخدمها الإسرائيليون ضد غزة سوف تمتد إلى أجيال طويلة، وأن من ينجو من الموت بسببها سيعيش مريضا بأمراض خطيرة.