برر النائب الإخوانى أشرف بدرالدين ما فعله أمس الأول، عندما رفع حذاءه تحت قبة البرلمان، مما أدى لإحالته إلى لجنة القيم، بأنه كان تعبيراً عن غضبه من أفعال العدو الصهيونى والمجازر التى ترتكب فى غزة، وقال بدرالدين فى حواره ل«المصرى اليوم» إنه لم يقصد إهانة نواب الأغلبية، وطالب بإحالة النائب نشأت القصاص للجنة القيم بعد اتهامه المعارضة بالخيانة. واتهم منصة مجلس الشعب بالانحياز للأغلبية، وأشار إلى أن الاتهامات التى وجهت له تدل على النية المسبقة لفصله من البرلمان، وقال: «لجنة القيم لا تخيفنى، ومستعد لتحمل نتيجة ما فعلته طالما أنه جاء تضامناً مع غزة» وإلى نص الحوار: ■ ما الأسباب التى دفعتك لرفع حذائك فى مجلس الشعب؟ هناك العديد من الملابسات أدت لذلك، منها اتهام رئيس المجلس صراحة المعارضة بأن بعض النواب تورطوا فى الإساءة لمصر على شاشات الفضائيات، رداً على ما طالب به النائب مصطفى بكرى بضرورة وقف تصدير الغاز لإسرائيل وطرد السفير الصهيونى من مصر وسحب السفير المصرى من إسرائيل وفتح معبر رفح لدخول جميع المساعدات الغذائية والطبية، ثم أعطى رئيس المجلس الكلمة للنائب نشأت القصاص الذى اتهم المعارضة بالخيانة وأنها تعمل لصالح أعداء مصر، بعد ذلك هاجت القاعة وانفعل جميع نواب المعارضة وهتفوا: «تسقط إسرائيل ويسقط معها كل عميل».. فى ظل هذه الأجواء، كنت عائداً من معبر رفح وشاهدت الأبرياء الذين أصيبوا، ولم أجد أمامى وسيلة للتعبير عن غضبى الشديد واتهام المعارضة الوطنية بالخيانة سوى أن أرفع حذائى فى مواجهة العدو الصهيونى. ■ ولكن البعض فهم أنك رفعته فى وجه الأغلبية؟ قصدت فقط إهانة العدو ولو كنت أملك وسيلة أشد من ذلك لاستخدمتها. ■ لكنك كنت تريد إلقاء الحذاء على النائب نشأت القصاص؟ عندما رفعت الحذاء، ظن بعض النواب أننى سألقيه وقاموا بالالتفاف حولى لمنعى من ذلك. ■ هل تقصد أن زملاءك من نواب الكتلة هم الذين تسببوا فى هذا الانطباع؟ ليس بهذا المعنى لأن اندفاعهم نحوى كان بهدف الحفاظ على نائب زميل لهم، وكما قلت لك إن هذا الاندفاع أعطى انطباعاً بأننى سألقى الحذاء وهو ما لم أقصده ولم أفعله. ■ ولماذا طالبت بإحالة القصاص للجنة القيم؟ هذا النائب لم يكتف باتهام المعارضة بالخيانة وإنما أطلق ألفاظاً نابية تعتبر سباً وقذفاً، لذلك قدمت مذكرة لرئيس المجلس وقع عليها 92 نائباً، لإحالة القصاص للجنة القيم، بسبب اتهامه لنا بالخيانة، وطالبنا باعتذار الدكتور سرور لأنه اتهم بعض النواب بالإساءة لمصر، لكنه رفض ذلك واكتفى بشطب كلمات القصاص من المضبطة. ■ ألا يكفى هذا كرد للاعتبار؟ بالعكس شطب كلماته فيه محو جسيم للجريمة وإعفاؤه من المسؤولية، وأنا مندهش من هذا لأن رئيس المجلس تجاهل اتهام المعارضة بالخيانة ولم يحل النائب للجنة القيم، وهو ما يدل على انحياز المنصة وعدم المساواة بين الأعضاء. ■ ما الاتهامات التى وجهت إليك تحديداً؟ الإساءة للمجلس ورفع الحذاء فى وجه السلطة التشريعية وفى وجه نواب الأغلبية وخرق الدستور والتقاليد البرلمانية، وأريد أن أقول إن تكييف الاتهام بهذا الشكل يدل على النية المبيتة لتوقيع أقصى عقوبة وهى الفصل من المجلس وإسقاط العضوية، كما أن هذا الحدث يأتى فى إطار «شغل» الرأى العام بقضية فرعية والتعتيم على الموقف الحكومى المتخاذل من مجزرة غزة، وإذا كان الأمر سيؤدى لمعاقبة نائب لرفع الحذاء فى وجه العدو الصهيونى فإننى أرحب بأى عقوبة طالما أنها وقعت من أجل موقفى المؤيد لإخوانى فى غزة. ■ ليست هذه هى المرة الأولى التى يتهم فيها الإخوان بالعمل لصالح جهات خارجية.. ما تفسيرك لذلك؟ فى ظل الموقف المشرف للمعارضة، بدأ الحزب الوطنى يجارى المعارضة فى موقفها، وهذا خير رد على هذه الإساءات. ■ وماذا ستفعل داخل لجنة القيم؟ لجنة القيم لا تخيفنى لأننى فعلت ذلك حفاظاً على كرامتى وكرامة المعارضة وتضامناً مع أهلنا فى غزة، ومستعد لتحمل نتيجة هذا الفعل الذى أراه مهيناً فقط للعدو الصهيونى.