شهدت لجنة الثقافة والإعلام فى مجلس الشعب أمس، مشادة حادة بين النائب سيد عبيد، عن الحزب الوطنى، وزاهى حواس، رئيس هيئة الآثار المصرية، تحولت إلى تلاسن وتراشق بالألفاظ بين الأخير والنائب الإخوانى محسن راضى. بدأت المشادة بعد أن قدم عبيد لحواس ورقة أثناء مناقشة اللجنة موضوع سرقة الآثار، وطالبه بتحديد لقاء لكى يعرض عليه مشكلة خاصة بدائرته، فرد عليه حواس على نفس الورقة وطالبه بأن يتوجه لمكتبه يوم الثلاثاء المقبل، فثار عبيد وقال لحواس: «أنا نائب وبتكلم، ومش جاى طالب منك واسطة عشان تقوللى تعالى الثلاثاء». وزاد من ثورة عبيد عدم رد حواس عليه، فقال إنه كان يرغب فى أن يبلغ حواس بأن أجانب ينقبون عن الآثار فى بلده لسرقتها، وقال: «إذا كان المسؤول الأول عن الآثار لا يهتم بها فلن أهتم أنا بها». وتدخل نائب الإخوان محسن راضى ليؤكد لعبيد أن سوء فهم حدث بينه وبين حواس، إذ اعتقد الأخير أن عبيد كان يرغب فى لقائه فى مكتبه، فحدد له موعداً وفقاً لمواعيده، بينما كان نائب الوطنى يقصد لقاء حواس عقب انتهاء جلسة اللجنة، فرد عبيد عليه: «إنت نائب مثلى وليس من حقك التعليق على حديثى»، مضيفا:ً «هو الإخوان دايماً كده يخالفون ويعارضون دائما، والخارجون عنا لا يجب أن يتدخلوا بيننا»، فرد عليه راضى: «إنت عاوز تقلبها عزبة يا حضرة النائب». واضطر وكيل اللجنة لرفع الجلسة وسط تبادل الاتهامات بين نائبى الوطنى والإخوان، وخرج عبيد بعد ذلك ليتحدث مع حواس ويتبادلا الابتسامات سويا. وكانت اللجنة تناقش طلبات إحاطة مقدمة من جانب 4 نواب حول سرقة الآثار من سيناء، ورد حواس بأن هذه القضية سببها بلاغ تقدم به حارس متحف فى القنطرة شرق حول سرقة لوحتين من المتحف، غير أن التحريات أثبتت أن البلاغ كيدى وحفظته النيابة، مؤكداً أن أماكن الآثار مؤمنة بشكل كامل، وأن مخازن الآثار ال36 مؤمنة إلكترونياً، وطالب مجلس الشعب بإقرار القانون الذى يحول جريمة سرقة الآثار إلى جناية، وهو ما سيدفع أى شخص يرغب فى سرقة الآثار إلى التفكير ألف مرة قبل أن يشرع فى السرقة.