الأهلى والزمالك يسعيان لاستعادة الهيبة فى موقعة الأوراق المكشوفة

جماهير وعُشاق الكرة فى مصر والعالم العربى على موعد فى السادسة مساء اليوم «الأحد» مع القمة (102) بين الأهلى والزمالك، المؤجلة من الجولة العاشرة من منافسات الدورى الممتاز لكرة القدم، وذلك على أرض ملعب استاد القاهرة.
قمة اليوم مختلفة نسبياً عن المواجهات السابقة، فلأول مرة منذ سنوات طويلة يدخل الفريقان اللقاء بظروف متشابهة، ويستحقان لقب «الجريحين» ويسعى كل منهما إلى تضميد جراحه واستعادة هيبته ومصالحة جماهيره على حساب الآخر.
فالأهلى يأمل فى الفوز لتعويض جماهيره عن إخفاقه فى بطولة العالم للأندية باليابان وخروجه المبكر من دور ال16 لبطولة كأس مصر على يد حرس الحدود، وكذلك الاستمرار فى المنافسة للحفاظ على لقبه المفضل، بينما يحلم الزمالك بخطف الفوز لعله يستعيد بعضاً من بريقه، ويخرج من النفق الضيق الذى أدخل نفسه فيه بخروجه المُهين من دور ال32 لكأس مصر على يد بنى عبيد «أحد أندية القسم الثالث»، وينهى مسلسل التفوق الأحمر على مدى السنوات الأربع الماضية، حيث التقى الفريقان 12 مرة منذ عام 2004، فاز الأهلى فى 9 لقاءات وتعادلا فى مباراتين، بينما فاز الزمالك فى مباراة واحدة فقط.
ورغم حالة الاستقرار النسبى التى يمر بها الأهلى بعض الشىء أكثر من منافسه الأبيض فإن لقاء اليوم يصعب التكهن بنتيجته لكون القمة لا تخضع لأى حسابات أو مقاييس.
الفريقان بمثابة الكتاب المفتوح أمام الآخر، ولا يوجد ما يخفيه الطرفان أو يناور به الجهازان الفنيان، ويبقى فقط إصرار اللاعبين داخل الملعب ورغبة كل من الفريقين فى تحقيق الفوز.
مانويل جوزيه المدير الفنى للأهلى رفض إراحة لاعبيه عقب خروجهم من الكأس، وطالبهم بضرورة تعويض جماهيرهم عن هذا الإخفاق وعمد فى الأيام القليلة الماضية إلى تحفيظ لاعبيه بعض الجمل التكتيكية لتنفيذها فى المباراة، وركز على الكرات الثابتة من خارج منطقة الجزاء التى أداها باقتدار الثنائى أحمد حسن وأحمد فتحى سواء من الكرات الثابتة أو المتحركة خارج منطقة الجزاء، لدرجة أن جوزيه أشاد بتركيز أحمد حسن الشديد خلال التدريبات مما رفع من أسهمه وإمكانية الدفع به من بداية اللقاء.
وسادت حالة من الارتياح بين أعضاء الجهاز الفنى بعد المستوى الجيد الذى ظهر عليه محمد أبوتريكة خلال التدريبات الأخيرة واستعادته كثيراً من مستواه الذى غاب عنه فى المباراتين الأخيرتين أمام الإسماعيلى بالدورى وحرس الحدود فى الكأس.
وعقد البرتغالى جلسة مع اللاعب طالبه خلالها بالتركيز الشديد فى اللقاء وعدم الالتفات للهتافات المتوقعة ضده من جماهير الزمالك فى محاولة منها لإخراجه عن تركيزه.
واختص جوزيه، الثلاثى فلافيو وبلال وأحمد حسن فرج بالمران على الكرات الرأسية، خاصة من الضربات الثابتة، والتى تعد أحد الحلول لهز شباك المنافس.
وعاد الأنجولى جيلبرتو إلى بؤرة اهتمام جوزيه وينتظر أن يعيده للتشكيل الأساسى على حساب سيد معوض الذى فشل فى التمسك بالفرصة التى منحها له جوزيه خلال الفترة الماضية.
فيما واصل أحمد ناجى، مدرب الحراس، تدريباته للحراس الثلاثة أمير عبدالحميد ورمزى صالح وأحمد عادل عبدالمنعم، واشتد التنافس بين الثنائى أمير ورمزى من أجل حراسة عرين الفريق فى تلك المواجهة خاصة بعد الدفعة المعنوية العالية التى حصل عليها رمزى صالح بعد ظهوره بمستوى طيب خلال مباراة حرس الحدود نال عليها إشادة الجميع.
واطمأن جوزيه علي حالة المصابين شادىمحمد وأحمد السيد بعد ظهورهما بمتسوى طيب خلال التدريبات. ووفقاً لإيهاب على، طبيب الفريق، فإن اللاعبين تماثلوا للشفاء ومسألة الدفع بهم فى المباراة متروكة للجهاز الفني. وحرص جوزيه على عقد جلسات مكثفة مع لاعبيه، وطالبهم باستغلال الفرص التى ستتاح لهم خلال المباراة من أجل تحقيق الفوز وإرضاء طموحات الجماهير الأهلاوية، كما طالبهم بنسيان مباراة الحرس الأخيرة فى الكأس وتداعياتها ووضع هدف واحد أمام أعينهم، وهو تحقيق الفوز حتى يتقدم الفريق خطوة كبيرة نحو استعادة القمة.
وشدد جوزيه علي أن الزمالك سيكون نداً قوياً فى اللقاء، ولن يخرجه عن حالته هذه سوى اهتزاز شباكه مبكراً للقضاء على آماله وإخراجه من أجواء المباراة مبكراً.
وينتظر أن يخوض الفريق اللقاء بتشكيلة تضم كلاً من أمير عبدالحميد وشادى محمد وأحمد السيد ومحمد سمير وأحمد صديق وجيلبرتو وأحمد فتحى وأحمد حسن وبركات وأبوتريكة وفلافيو.
وفى المقابل، استعد الزمالك جيداً للقاء من خلال معسكر فى الإسماعيلية استمر ثلاثة أيام لزيادة تركيز اللاعبين وإبعادهم عن أى مؤثرات خارجية، ومنع أحمد رفعت رئيس الجهاز الفنى، اللاعبين من الإدلاء بأى تصريحات إعلامية، كما ركز على الجانب النفسى وشحذ هممهم ورفع حالتهم المعنوية، خصوصاً بعد خروج الأهلى من كأس مصر، وطالبهم بضرورة تحقيق الفوز فى المباراة التى تعتبر الأمل الأخير لهم فى المنافسة على بطولة الدورى.
وركز الجهاز الفنى فى التدريبات الأخيرة على معالجة الأخطاء الدفاعية التى وقع فيها اللاعبون خلال المباريات السابقة وعدم الانسجام بين لاعبى الوسط والهجوم، وينتظر أن يدفع الجهاز بجمال حمزة من بداية اللقاء لإجادته الربط بين الدفاع والهجوم ولاستغلال قدراته الفنية المتميزة التى دائماً ما تظهر فى لقاءات القمة وأشرف أحمد رمزى على تدريبات خاصة للثنائى أجوجو وعبدالحليم على الذى قد يتم الاستعانة به حسب ظروف اللقاء، ولم يترك أحمد رفعت وأحمد رمزى أى جوانب فنية إلا وتحدثا فيها مع اللاعبين، ونفذاها خلال التدريبات سواء من حيث الاختراق من العمق عن طريق المتميز شيكابالا الذى حصل على تعليمات مشددة بعدم الانسياق وراء أى استفزازات من جماهير الأهلى أو الاحتفاظ الزائد بالكرة،
 وكذلك الاختراق من طرفى الجنب عن طريق أحمد غانم الظهير الأيمن، وريكاردو أو أسامة حسن فى الجانب الأيسر، فضلاً عن الضربات الثابتة التى تفوق فيها هانى سعيد وشيكابالا ومحمد أبوالعلا. وينتظر أن يخوض الفريق المباراة بتشكيل يضم عبدالواحد السيد فى حراسة المرمى وهانى سعيد ومحمود فتح الله وعمرو الصفتى وأحمد غانم وأسامة حسن «ريكاردو» وأيمن عبدالعزيز ومحمد أبوالعلا وشيكابالا وأجوجو وجمال حمزة.